احتفت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد اليوم, بحضور وكيل محافظة الطائف أحمد سعد السميري، وأمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج, ومدير عام التربية الخاصة بوزارة التعليم الدكتور عبدالله العقيل، ومدير تعليم محافظة الطائف محمد الشمراني, وعدد من المسؤولين والأهالي، وذلك بمقر معهد التربية الفكرية بالمحافظة. وبدىء الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًا اشتمل على نبذة تعريفية بمرض التوحد وعلاماته وأبرز الصفات التي تظهر على الطفل التوحدي ، وما هي الطرق المثلى في تعامل الأسرة والمجتمع المحيط بالطفل التوحدي. تلا ذلك كلمة لمدير معهد التربية الفكرية بمحافظة الطائف يوسف صالح الشهري, أعرب فيها عن أمله في تضافر الجهود لزيادة الرعاية والاهتمام بهذه الفئة الغالية على نفوس الجميع , متمنيًا أن يكون للقطاع الخاص دور واضح لهذه الفئة. عقب ذلك كرم وكيل محافظة الطائف, الجهات والشركات ورجال الأعمال الداعمين لجهود وخدمات معهد التربية الفكرية بالطائف, الذي شارك عدد من طلابه في فقرات الحفل من أعمال رياضية وإنشادية. يذكر أنه تمت تسمية هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007 م، وكان أول يوم عالمي يخصص لمرض التوحد، للتعريف باضطرابات التوحد، داعية الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأممالمتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني, إلى نشر الوعي العام بهذا المرض, واعتمدت الثاني من إبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوحد. وتتمثل أبرز أعراض التوحد في أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع، مثل لف الأصابع بطريقة معينة أو اللعب باللعبة نفسها بشكل مكرّر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل، والاهتمام بالأشياء المتحركة ، كما يعتقد الباحثون أن الطفل قد يصاب بالتوحد بسبب عوامل بيئية كظروف في الحمل والولادة أو نقص الأكسجين عند الولادة, أو أخذ بعض اللقاحات أو نقصانها أو من خلال انتقال بعض الفيروسات والأمراض المعدية التي قد تزيد وتتحول إلى توحد أو بسبب تناول بعض المواد الكيميائية السامة، أو خلل في المناعة، وغالبا ما يأتي التوحد بعد الحمى الشديدة, وتساهل الأم مع ارتفاع الحرارة التي تتجاوز الأربعين درجة, ثم بعدها يصاب الطفل بإعاقة وتخلف أو بتوحد. ويصاب على الأقل واحد من كل 150 طفلا من الجنسين, وعلى الأقل واحد من كل 94 طفل ذكر، ويعد التوحد أسرع مرض إعاقة انتشاراً في العالم، حيث تجاوزت نسبة المصابين بالتوحد أكثر من المصابين بالسرطان أو الإيدز أو الإعاقات الأخرى، والأطفال الذكور هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف من الإناث, ولم توجد بعد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات.