أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس أن الوضع الإنساني في سوريا بالغ التعقيد ويتفاقم أكثر فأكثر ويزداد صعوبة مع كل يوم تمر به الأزمة السورية. وقالت آموس في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي بدأت أعماله في الكويت في وقت سابق اليوم : إن "هذا الوضع يجعلنا أمام كارثة إقليمية ومأساوية" ، مضيفة إن أكثر من 12 مليون إنسان في سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة موضحة أن ثلاثة أشخاص من أصل أربعة هم بحاجة ماسة إلى المساعدة. وبينت أن "كل يوم يمر بالأزمة السورية بدون الوصول إلى حل سياسي يؤكد لنا أن الوضع الإنساني هناك صعب وبالغ التعقيد ويجب تقديم المساعدات للسوريين في داخل سوريا أو اللاجئين في الدول المجاورة والمجتمعات المضيفة لهم ولحكومات هذه الدول التي تعاني موازانتها بسبب وجود اللاجئين لديها والأعباء المترتبة على ذلك". واستطردت قائلة : "إننا نطلب من المانحين أن يقوموا أيضًا بالدعم وأن يكونوا أسخياء في هذا الدعم لكي نستطيع الاستمرار في عملنا خلال العام المقبل" ، معربة عن الشكر للدول التي أعلنت تعهداتها في الجلسة الأولى اليوم آملة أن تسمع المزيد من التبرعات. وأوضحت أن جميع المتحدثين اليوم عرضوا قضايا متعددة منها الاستمرار في مساعدة الشعب السوري والوقوف مع المجتمعات الحاضنة لهؤلاء اللاجئين والأكثر من ذلك أن يكون هناك حل سياسي لهذه الأزمة.