أوضح وزير المالية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في كلمة له خلال رئاسته وفد المملكة في مؤتمر الدول المانحة في الكويت لدعم الوضع الإنساني في سورية، أن إجمالي ما تم الإعلان عنه من مساعدات سعودية يزيد على 345 مليون دولار أمريكي صرف منها حتى الآن 125 مليونا معونات قدمت بالتنسيق مع عدد من المنظمات الأممالمتحدة وشملت خياما ومواد غذائية متنوعة وأدوية ومستلزمات طبية، إضافة إلى تأمين 2500 بيت جاهز وتخصيص مبلغ 100 مليون دولار أعلن عنها أخيرا للمساعدات الإنسانية العينية. وأعلن العساف عن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأن يستكمل المبلغ المتبقي من المساعدات التي التزمت بها المملكة وهو 220 مليون دولار أمريكي ليصبح 300 مليون دولار سيتم صرفه في الفترة المقبلة بالتعاون مع دول الجوار لسورية ومع منظمات الأممالمتحدة المختلفة. بدوره، أعلن رئيس وفد الإمارات ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديم مساهمة ب300 مليون دولار أيضا، وذلك في كلمة وزعت خلال المؤتمر حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات. كما أعلنت البحرين عن تقديم مساعدات ب20 مليون دولار لصالح الشعب السوري، فيما تعهدت ألمانيا بتقديم عشرة ملايين يورو. وتشارك 59 دولة في المؤتمر إلى جانب عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، فيما يهدف المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا إلى جمع 1.5 مليار دولار لصالح المدنيين السوريين النازحين والذين يعانون مباشرة داخل الأراضي السورية. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الوضع في سوريا بأنه «مأساوي»، ودعا إلى تقديم المساعدات بشكل عاجل، محذرا من أنه في حال الفشل في جمع الموارد اللازمة، فإن «المزيد من السوريين سيموتون»، مناشدا كافة الأطراف في سورية وقف العنف باسم الإنسانية. من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية إنشاء صندوق دولي لدعم اللاجئين لمواجهة الأزمات الناتجة عن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية، وفي مقدمتها سورية. فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان إصرار بلاده على إبقاء حدوده مفتوحة أمام النازحين من سوريا، وعلى عدم ترحيل أي منهم سواء كانوا سوريين أو فلسطينيين. ودعت فاليري أموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدول المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية (الذي تستضيفه دولة الكويت حاليا) إلى جمع 1.5 مليار دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية داخل سورية وخارجها ومساعدة المتضررين من الأزمة السورية. وقالت أموس في كلمة لها أمام المؤتمر: «إن الأزمة السورية تتطلب حلا سياسيا يساعد على إنهاء الأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب السوري».