أشادت منظمة التعاون الإسلامي بالدور الاستثنائي الذي تضطلع به المرأة في تنمية أسرتها ومجتمعها وبلادها والعالم كله ، من منطلق احترام المنظمة لدور المرأة وعرفانا لما قدمته وما زالت تقدمه للمجتمعات من رعاية وعناية ومشاركة فاعلة للنهوض بالمجتمعات وبالأمة الإسلامية جمعاء. جاء ذلك خلال كلمة معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني بمناسبة احتفال المجتمع الدولي اليوم، باليوم العالمي للمرأة ، الذي أكد أن المرأة عامل رئيسي من عوامل تقدم الدول ونموها وازدهارها ، موجهاً التهنئة للمرأة المسلمة في جميع أنحاء العالم. وأبان معاليه أن الدين الإسلامي الحنيف كرّم المرأة ، وأقر حقها في الحياة ، ووضع حدا لعادة وأد البنات التي كانت تمارس من قبل العرب في عصور الجاهلية وقبل الإسلام، مشيراً إلى أن الإسلام جعل للمرأة مكانة عالية كونها أول من أسلم ، واعترف بنبوءة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . وأوضح معاليه أن الإسلام جعل ميزان التفاضل بين الرجل والمرأة ، وأساس المساواة هو العمل الصالح والتقوى ، مشيرًا إلى أن الإسلام اعترف للمرأة بأهليتها وحقها في مزاولة الأنشطة كافة التي من شأنها أن تعزز مكانتها وكرامتها وتصلح من شأنها وشأن أسرتها ومجتمعها وبلادها. وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إن من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة أن اعترف لها بالمزايا والصفات العملية جنباً إلى جنب مع الرجل، مشيراً إلى أن التاريخ الإسلامي حافل بنماذج مشرفة للمرأة المسلمة، مبرزًا دور منظمة التعاون الإسلامي في تبني قضية المرأة المسلمة والنهوض بها ومواجهة التحديات التي تقف عثرة في وجهها، بل جعلتها من أولى أولوياتها ، وجاءت خطة عمل المنظمة من أجل النهوض بالمرأة OPAAW كوليد للجهود المبذولة ، ومنعطفاً تاريخياً لإضفاء رؤية إستراتيجية لدور المرأة وحافزاً للعمل على برامج المنظمة ، وأنشطتها الرامية إلى تحسين وضعية المرأة وتعزيز مشاركتها ودورها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وبين أن المنظمة قامت من خلال برنامج العمل العشري (2005-2015) بإنشاء إدارة خاصة لدى الأمانة العامة تعنى بشؤون الأسرة ، والمرأة ومتابعة تنفيذ خطة المنظمة للنهوض بالمرأة ، وتنفيذ القرارات ذات الصلة من أجل تحقيق أهداف المنظمة في النهوض بالمرأة ، بالإضافة إلى ذلك وضعت المنظمة قضايا المرأة ، ورفاة الأسرة والطفولة ضمن أولوياتها وأهدافها في الخطة العشرية الثانية 2016-2025م ، وضمن اهتمامات المؤتمرات الوزارية ذات الصلة. وأشار معاليه إلى أن المنظمة تتوجه بالتهنئة والتحية إلى المرأة المسلمة في أنحاء العالم، وتخص المرأة في مناطق النزاع ،والحرب في الدول الأعضاء خاصة، وعلى وجه الخصوص المرأة الفلسطينية المناضلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمرأة السورية في مخيمات اللاجئين، والمرأة العراقية والكشميرية وغيرهما من النساء الصامدات في مناطق النزاع.