يقام غدًا بمدينة الرياض المعرض التشكيلي " تراثنا حبنا " للفنون التشكيلية الذي تنظمه بالتعاون مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث ،مؤسسة الفن النقي،في مبادرة لإحياء القيمة التاريخية للبيوت الطينية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي وبهدف اكتشاف التراث الأصيل وإظهاره برؤية معاصرة وتعزيز للهوية الوطنية والثقافية. وبينت رئيس مجلس إدارة الفن النقي الأميرة أضواء بنت يزيد ،أن المعرض الذي يحظى برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، يجسد الرؤيا المعاصرة للتراث السعودي ويعد الأول من نوعه في المملكة بمشاركة مجموعة من التشكيلين السعوديين المعاصرين من أجيال مختلفة . وأوضحت أن المعرض، يسهم في أحياء قيمة البيوت الطينية ومدلولاتها التاريخية وتشجيع ودعم الفنانين الشباب لإنتاج أعمال تفصح عن نظرتهم إلى الماضي برؤية معاصرة، فضلًا عن تعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال أعمال فنية حديثة وإبرازها والكشف عن ملامحها وإلقاء الضوء عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية . وأفادت أن المعرض الذي يستمر حتى 28 من شهر مارس الجاري يسهم في تنمية التذوق الفني ونشر الوعي حول أهمية الإرث الثقافي و المعماري الذي تركه الأجداد, مشيرة إلى أنه سيصاحب المعرض إقامة عدد من الفعاليات الفنية والثقافية المجدولة طوال فترة إقامة المعرض الذي يضم أعمالا فنية بتقنيات مختلفة (رسم , لوحات, نحت , طباعة وأعمال مركبة (Installation ) لمجموعة من الفنانين السعوديين المعاصرين ,إلى جانب عدد من المنتجات المستوحاة من التراث برؤية جديدة ومبتكرة صنعت بأيد سعودية. وأشارت الأميرة أضواء بنت يزيد،إلى أنه سيخصص نسبة من عائد المبيعات الفنية لصالح اللجنة الوطنية لمكافحة العمى " . من جهتها أكدت المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث الدكتورة مها السنان، أن الجمعية تسعى جاهدة بأقصى طاقاتها للنهوض بالنشاط الثقافي المهتم بالتراث الوطني عبر إحتضان الملتقيات والمعارض الثقافية التي تلقي الضوء على مختلف مجالات التراث التي تعنى بها، مشيرة إلى تألق المواهب بشكل ملحوظ لتصبح أكثر احترافاً وإبداعاً وإكتشافاً لسبل التعبير عن التراث . وأكدت أن فعاليات الجمعية الثقافية والإثرائية بمثابة جسور معرفية بين الأجيال والمهتمين لمبادرات الجمعية ومشاريعها. يذكر أن المعرض يفتح أبوابه بمقر الجمعية يوميًا من الساعة 4 عصرًا وحتى 9 مساءً عدا يوم الجمعة .