ينظم كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود, يوم الأحد القادم، برعاية معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل, المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية تحت عنوان "البيئة التعليمية للدراسات القرآنية : الواقع وآفاق التطوير", بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية, ويستمر أربعة أيام. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المشرف على كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، أن المؤتمر يهدف إلى بحث ما يتعلق بالبيئة التعليمية للدراسات القرآنية، ورصد واقعها في مؤسسات التعليم العام والعالي في العالم، وتلمس جوانب تطوير هذه البيئة، وتقديم حلول مبتكرة في هذه المجالات مع إتاحة عقد الشراكات بين المؤسسات، وتطوير جوانب التنسيق والتكامل بين المؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم، إلى جانب دراسة واقع بيئة التعليم للدراسات القرآنية ومعرفة مواطن القوة والضعف، واستشراف مستقبل تعليم الدراسات القرآنية سعياً لتطويرها وسد النقص فيها. وأبان أن هناك ستة محاور أساسية للمؤتمر، الأول منها عن الاعتماد الأكاديمي ومعايير الجودة للمؤسسات القرآنية بحيث يشمل البحوث والدراسات والتجارب في اعتماد برامج ومؤسسات تعليم الدراسات القرآنية، والمحور الثاني عن البرامج الأكاديمية للدراسات القرآنية ، ويستعرض فيه عدداً من البرامج الأكاديمية في تعليم القرآن وعلومه في مؤسسات أكاديمية متفرقة حول العالم، أما المحور الثالث للمؤتمر فيتناول عدداً من البرامج غير الأكاديمية لتعليم الدراسات القرآنية بجانب عدد من البرامج التي تعلم الدراسات القرآنية خارج نطاق الجامعات مثل الكتاتيب ونحوها، ويناقش المحور الرابع تعليم الأطفال القرآن وعلومه، بينما يتناول المحور الخامس تعليم الدراسات القرآنية بغير العربية ويستعرض الجهود في ذلك وتقويمها، فيما يبحث المحور السادس تمويل مشروعات تعليم الدراسات القرآنية وبعض المشروعات في ذلك. وأشار الدكتور الشهري إلى أن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر, تتضمن حلقات نقاشية، ودورات تدريبية متميزة تم اختيار موضوعاتها والمدربين بعناية، كما يشتمل المؤتمر على معرض للمؤسسات القرآنية لطرح إصدارتها. كما أشار إلى أنه سيشارك في المؤتمر جامعات القرآن الكريم وكلياته وأقسامه في الجامعات، ومراكز البحوث في القرآن الكريم، والجمعيات العلمية المتخصصة أو المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه، والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بموضوع المؤتمر، إضافة إلى الباحثين المتخصصين والمهتمين.