افتتح نائب وزير التعليم للتعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف اليوم ,فعاليات الملتقى العلمي الثالث للعاملين في مجال السلامة بالجامعات، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تحت عنوان" السلامة والصحة المهنية في مؤسسات التعليم العالي"، بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي ،وأكثر من 1500 مشارك. وأوضح نائب وزير التعليم في كلمة له خلال الملتقى أن قضايا الأمن والسلامة في البيئة الجامعية تعد من القضايا المهمة التي توليها وزارة التعليم عناية واهتمام، لارتباطها الوثيق بسلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعات، مبرزاً سعي الجامعات إلى إيجاد بيئة تعليمية متكاملة تتوافر فيها جميع متطلبات الأمن والسلامة وفق أعلى المعايير في هذا الشأن . وأشار إلى أن وزارة التعليم بادرت بتشكيل اللجنة العليا للسلامة في الجامعات ،مما يؤكد اهتمامها بقطاع السلامة واشتراطاتها وتجهيزاتها وحرصها المستمر على نشر ثقافة السلامة في مؤسسات التعليم بشكل عام. من جهته أبان الدكتور اليوبي أن الجامعة تولي السلامة والصحة المهنية أهمية كبيرة باعتبارها مكوناً أساسياً في المنظومة التعليمية ، مشيراً إلى أن قرار إنشاء إدارة خاصة بالسلامة والصحة المهنية بالجامعة نتاج دراسة وافية عن الدور المرتقب لهذه الإدارة الوليدة في دفع عجلة تنمية السلامة والصحة المهنية في الجامعة ، لنشر ثقافة السلامة في الجامعات والتطوير المنهجي لدراستها. ولفت أن الجامعة قامت بإنشاء عدد من الإدارات ومراكز السلامة والصحة المهنية لمنسوبيها وطلابها في شتى القطاعات والمتمثلة في إدارة الأمن وإدارة السلامة والصحة المهنية ومركز الطوارئ والكوارث وإدارة الاستدامة ولجان السلامة في الكليات ولجنة السلامة في المستشفى الجامعي وإدارة الوقاية من الإشعاع ولجنة المستودعات الكيميائية ، مؤكداً أن الملتقى الثالث يأتي امتداد للملتقيين السابقين ليرسخ مفهوم تكامل السلامة والصحة كركيزتين أساسيتين ومتكاملتين للعناية اللائقة بمنسوبي الجامعات السعودية، في إطار توفير بيئة آمنة وصحية تحفز على العطاء في العملية البحثية والتعليمية. من جانبه أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشاريع ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن عمر بافيل أن الملتقى يأتي لتدشين مرحلة جديدة من الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية في الجامعات السعودية لاستكمال بنيتها التحتية وتوفير الكوادر الوطنية الكافية ، بجانب وضع البرامج العلمية والعملية الفعالة للنهوض بالسلامة والصحة المهنية في جامعاتنا، مشيراً إلى أن توفير بيئة جامعية آمنة وصحية لمنسوبي الجامعة هو أحد أهم مكونات نجاح وتكامل منظومة التعليم بالجامعات السعودية .