عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالعاصمة التونسية اليوم , يومًا إعلاميًا حول مشروع المنظمة للتطبيقات الجوالة العربية لفائدة الجمعيات التونسية الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتّصال والمحتويات التربوية والثّقافية والعلمية. وتضمن اللقاء التعريف بالمكونات الرئيسية للمشروع المتمثلة في منصة " الألكسو " للتّطبيقات الجوالة ومنظومة " الألكسو " لإنتاج التّطبيقات الجوّالة ومسابقة " الألكسو " الكبرى للتّطبيقات الجوّالة , إضافة إلى عقد دورة تدريبيّة حول إنتاج التّطبيقات الجوّالة. ودعا المدير العام للألكسو الدكتور عبدالله محارب في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة محمد الجمني , إلى ضرورة توحيد المجهودات لمواكبة التطورات المتسارعة في وسائل الاتصال بهدف نشرها وتوطينها في المجتمعات العربية , مبرزًا بعض المشاريع التي أعدتها المنظمة في هذا الإطار المتضمنة مشروع التعلم الالكتروني المفتوح عالي الاستقطاب في الوطن العربي ومشروع الموارد التعليمية المفتوحة ومشروع الحوسبة السحابية في خدمة التربية والتعليم ومشروع توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لخدمة الأشخاص ذوي الاعاقة. وأكد في السياق أنه بالرغم من الانتشار الواسع للأجهزة الجوالة فإن السوق العربية للتطبيقات الخاصة بهذه الأجهزة لا تزال تشكو نقصًا كبيرًا في العرض من حيث العدد والنوع ؛ إذ لا تزال التطبيقات العربية وخاصة المتعلقة بالتربية والثقافة والعلوم والبحث العلمي والألعاب التعليمية نادرة ولا تمثل غير نسبة ضئيلة من مجموع التطبيقات المعروضة. وشدد المدير العام للألكسو على أن تركيز المنظمة على إطلاق مشاريع تكنولوجية رائدة واضحة المعالم وذات مخرجات ملموسة سيضمن للمنظمة مواكبة العصر وحسن التواصل مع الفضاء المعولم , مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب المزيد من اليقضة التكنولوجية وتفعيل استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال من أجل إثراء المحتوى الرقمي العربي والمحافظة على الهوية العربية وترسيخها والنهوض باللغة العربية ونشرها عبر الفضاء الالكتروني المفتوح. ويهدف مشروع الألكسو للتطبيقات الجوالة إلى توفير البيئة التّقنية والمؤسساتية الضّرورية للمساهمة في بروز صناعة عربية لتطبيقات الهواتف الذّكية واللوحات الرقمية في مجالات التربية والثقافة والعلوم والالعاب التعليمية.