افتتحت بالعاصمة المغربية الرباط اليوم أعمال ندوة دولية حول " الهجرة غير الشرعية : الأبعاد الأمنية والإنسانية "، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع جامعة الحسن الأول بالمغرب والمنظمة الدولية للهجرة، بمشاركة عربية ودولية. وأكد وكيل جامعة نايف للشؤون الأكاديمية الدكتور علي بن فايز الجحني أن هذه الندوة تشكل مرحلة جديدة في الدراسة العميقة للهجرة بالبلدان العربية، موضحاً أن الهجرة تفرض تحديات كبيرة على المجتمعات المصدرة والمستقبلة للهجرة، موضحاً أن الجامعة تعمل منذ إحداثها عام 2004م في إطار جامعة الدول العربية، على بلورة سياسات هجرة أكثر ملاءمة لمحاربة جميع الظواهر المرتبطة بها كالاتجار بالبشر والإرهاب. من جانبه قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو : إن سياسات الهجرة تختلف من بلد لآخر حسب ثقافة وحاجيات كل مجتمع، مبيناً أن هذه السياسات تكون لها أحياناً تداعيات خطيرة، مشيراً إلى الدور المهم للجامعات والأكاديميات في تأهيل المجتمع، ووضع سياسات هجرة شاملة ومندمجة قادرة على تحويل الهجرة إلى ركيزة للتنمية. وتهدف الندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام إلى إبراز الأبعاد الأمنية والإنسانية للهجرة، والاطلاع على الجهود الرامية لاحتواء هذه الظاهرة في البلدان العربية، والاستفادة من التجارب العربية والدولية ومن خبرة المنظمات الدولية، وبلورة التوصيات من أجل تسوية المشاكل المرتبطة بالهجرة.