شهدت فعاليات اليوم الثاني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين، الاحتفاء بالرواية السعودية من خلال الندوة التي أقيمت اليوم بقاعة "ضيف الشرف" بالمعرض، وشارك فيها الناقد والكاتب الروائي السعودي الدكتور سلطان القحطاني، والناقد الأدبي المصري الدكتور يوسف نوفل، وأدارها الكاتب والروائي المصري الدكتور مدحت الجيار. وناقشت الندوة التي جاءت تحت عنوان " الرواية السعودية المعاصرة " نشأة الرواية في المملكة العربية السعودية، وتاريخها، وتطورها الأدبي، والفني، والعوامل التي أثرت فيها، وساهمت في نضجها . وأوضح الدكتور القحطاني في تصريح " لوكالة الأنباء السعودية " على هامش الندوة أنه تم مناقشة الرواية السعودية وتأثرها بالجغرافيا السكانية والبيئة الثقافية، والمراحل التي مرت بها، والتطورات التي لحقت بها ، مشيراً إلى أن الرواية في المملكة العربية السعودية في بدايتها كانت غير مختلطة بالثقافات الأخرى ، كما أن الشعر كان سيد الموقف إلا أنها تطورت مؤخراً بشكل لافت للنظر، ووصلت إلى مستويات جيدة كما أصبحت جزءاً من الرواية العربية رغم منافسات السيرة الذاتية والمدونات وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة . بدوره، قال الناقد الأدبي المصري الدكتور يوسف نوفل في تصريح ل "واس" : إن الرواية السعودية شهدت زخماً وزيادة في أعداد الكُتاب والكاتبات، إلى جانب استمرارية الكاتب، مما ساهم في تطور ونضج الرواية . من جانبه أوضح الناقد الأدبي المصري بأن المملكة شهدت خطوات كبيرة للأمام في الأدب السعودي وخاصة الرواية السعودية، موضحاً أن تعدد النوادي الأدبية في جميع أنحاء المملكة، وزيادة دور النشر، وتنوع الصحف والمجلات، وزيادة أعداد الكُتاب والكاتبات كان وراء هذه الخطوات . وأضاف بأن الرواية السعودية المعاصرة تطورت بشكل غير مسبوق، وحازت على اهتمام النقاد في الفترة الأخيرة .