نعى سماحة مفتي الجمهورية التونسية الشيخ حمدة سعيد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله , معبراً عن عزائه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والأسرة المالكة وشعب وحكومة المملكة. وقال سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : "تلقينا ببالغ الأسى والتأثر نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله في ظرف تعيش فيه الأمة العربية والإسلامية مرحلة صعبة ومنعرجات خطيرة هي أحوج فيها إلى رجالها الصادقين الذين يحملون هم الأمة في قلوبهم وعلى عاتقهم". وأكد مفتي تونس أن الملك عبدالله رحمه الله كان رجلاً رمزاً في وقوفه إلى جانب المسلمين في كل مكان , وأن ما تحقق للحرمين الشريفين في عهده رحمه الله عزة للإسلام وأهله ومدعاة لفخر كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها. ومضى يقول " إن ما تحقق في رحاب مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاصة من تعمير وتوسعة بهيجة للحرمين الشريفين في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز خير دليل على دور الفقيد في إعزاز الإسلام , إضافة إلى ما كان يقوم به رحمه الله من دور محوري في توحيد مواقف المسلمين السياسية وجمع كلمتهم وتوجيه أنظارهم للمخاطر المحدقة بهم وعلى رأسها الإرهاب الذي شوه صورة الإسلام السمحة, فعمل رحمه الله على ضرورة تخليص الإسلام من ذلك التشويه الذي لحق به بدعوة المسلمين إلى نبذ الإرهاب ومواجهته, إضافة إلى مبادراته السياسية للإصلاح بين المسلمين وحل القضايا الشائكة ونصرة القضية الفلسطينية بما خول الملك عبدالله أن يكون رجلاً فذاً في نصرة الإسلام والأمة". ودعا الشيخ حمدة سعيد في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لما فيه خير للمملكة العربية السعودية القلب النابض للأمة الإسلامية , وأن يعطيه القوة على حفظ الأمانة ويلهمه سبيل الرشاد.