أكد المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش، ثقته في مستقبل الصناعة الحرفية في المملكة في ظل تطبيق مشاريع نوعية تهدف إلى دعمها والنهوض بفرصها وتشجيع أصحابها. وأشار "الحربش" إلى الفائدة الكبيرة التي جناها برنامج "بارع" من التعاون مع عدد من الشركاء من أجل تحقيق أهداف البرنامج.
وقد شارك "بارع" كشريك مسؤولية مجتمعية في معرض "منتجون" الذي أقيم في الرياض خلال الفترة من 25 -30 ديسمبر.
وقال "الحربش": "المنهجية التي اعتمد عليها البرنامج منذ انطلاقته أسهمت في استثمار الكثير من الطاقات في مجال الحرف اليدوية سواء على مستوى الإنتاج أو التدريب، كما أن مشاركة بارع في معرض منتجون تقوم على ثلاث عناصر رئيسة هي التعريف بالبرنامج، وتقديم الحرفيين، والهدايا الحرفية".
وأضاف المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع": "ركزنا في الهدايا الحرفية على منتجات مركز البيوت الطينية حيث أتينا بها كمثال أو عينات لتستفيد منها الأسر المنتجة سواء بمحاكاتها أو تطويرها، كما تم اختيار مجموعة من الحرفيين المتميزين ليشاركوا في الجناح بحرف منوعة هي الخوصيات والتطريز والكروشيه بالإضافة إلى الاستمرار في التعريف ببرنامج "بارع" ورؤيته وأهدافه في رعاية الحرف اليدوية في المملكة".
وأردف "الحربش": "البرنامج يضع الشمولية والإبداع والتنوع كمرتكزات رئيسة في خطته المستمرة بهدف تطوير الحرف، وإنشاء المراكز الحرفية ومراكز التسوق والدورات التدريبية التي تقام على مدار العام في مختلف مناطق المملكة، وهي جمعيها عوامل ستجعل من الحرف اليدوية صناعة وطنية لها سماتها الثقافية الخاصة ومعاييرها العالية".
وتابع: "لقد حظي مشروع المراكز الحرفية بتعاون الأمانات والبلديات حيث ينتظر أن تقام هذه المراكز وتقدم خدماتها في تسويق وبيع أعمال الحرفيين بشكل ثابت على مدار العام".
وفيما يتعلق بالنظرة العامة للبرنامج في مرحلته الحالية، أشاد "الحربش" بالدعم والاهتمام الذي يجده البرنامج من قبل الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية، مشيراً إلى مساندة كافة قطاعات الهيئة.
وركز في حديثه على ما تحقق للبرنامج، وهو يدخل سنته الثالثة، من تفاعل إيجابي من جانب الحرفيين والمؤسسات المعنية حتى وهو في مراحله التأسيسية، فضلاً عن تفاعل الحرفيين والحرفيات؛ الأمر الذي دفع هذا البرنامج ليتحول إلى نشاط مستمر ومتجدد يتكامل مع مختلف القطاعات المحلية، وكذلك ليقدم نفسه كمنصة لإطلاق مشاريع اقتصادية وإنتاجية واعدة.
وقال "الحربش": "يمكن القول إن بارع يعدّ أحد مسارات مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وهو، بما يحمله مسؤولية مهمة في تلمس المكونات الثقافية والتاريخية والاجتماعية وإعادة إنتاجها وتقديمها على نحو فاعل وعصري، إنما يعبّر عن هوية المملكة وامتداداتها وأبعادها الحضارية".
جدير بالذكر أن معرض "منتجون" ضمّ مجموعة من الأجنحة الحرفية للأسر المنتجة والحرفيات كما عرض عدداً كبيراً من المنتجات الحرفية والمصنوعات اليدوية التي يدعمها برنامج "بارع" حيث كشف عن تجارب ناجحة تحول بعضها إلى مشاريع حقيقية ذات طابع عصري مؤسسي ولها مردودها المادي الجيد.