دفع تفاعل الحرفيين والحرفيات مع برنامج "بارع" لتحول الكثيرين منهم إلى نشاط مستمر ومتجدد متكامل مع مختلف القطاعات، ليضع البرنامج نفسه كمنصة لإطلاق مشاريع اقتصادية وإنتاجية واعدة، وأكد المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش، عن ثقته في مستقبل الصناعة الحرفية في المملكة في ظل تطبيق مشاريع نوعية لدعمها والنهوض بفرصها وتشجيع أصحابها، مؤكدا في هذا الجانب على الفائدة الكبيرة التي جناها برنامج بارع من التعاون والتكامل مع عدد من الشركاء وتعاون الجميع معه في تحقيق أهدافه. وقال الحربش: "إن المنهجية التي نفذها البرنامج منذ انطلاقته أسهمت في استثمار الكثير من الطاقات في مجال الحرف اليدوية سواء على مستوى الإنتاج أو التدريب، موضحاً أن مشاركة (بارع) في معرض "منتجون" كشريك مسؤولية مجتمعية، تقوم على ثلاث عناصر رئيسية هي التعريف بالبرنامج، وتقديم الحرفيين، والهدايا الحرفية". وأضاف المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) "ركزنا في الهدايا الحرفية على منتجات مركز البيوت الطينية حيث أتينا بها كمثال أو عينات لتستفيد منها الأسر المنتجة سواء بمحاكاتها أو تطويرها، كما تم اختيار مجموعة من الحرفييين المتميزين ليشاركوا في الجناح بحرف منوعة هي الخوصيات والتطريز والكروشيه بالإضافة إلى الاستمرار في التعريف ببرنامج (بارع) ورؤيته وأهدافه في رعاية الحرف اليدوية في المملكة". وذكر الحربش في هذا الصدد أن البرنامج يضع الشمولية والإبداع والتنوع كمرتكزات رئيسية في خطته المستمرة بهدف تطوير الحرف، وإنشاء المراكز الحرفية ومراكز التسوق والدورات التدريبية التي تقام على مدار العام في مختلف مناطق المملكة، وهي جمعيها عوامل ستجعل من الحرف اليدوية صناعة وطنية لها سماتها الثقافية الخاصة ومعاييرها العالية، مضيفاً "لقد حظي مشروع المراكز الحرفية بتعاون الأمانات والبلديات حيث ينتظر أن تقام هذه المراكز وتقدم خدماتها في تسويق وبيع أعمال الحرفيين بشكل ثابت على مدار العام. أما في ما يتعلق بالنظرة العامة للبرنامج في مرحلته الحالية، فقد نوه الحربش بالدعم والاهتمام الذي يجده البرنامج من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية، والمساندة من كافة قطاعات الهيئة. وما تحقق للبرنامج وهو يدخل سنته الثالثة من تفاعل إيجابي من الحرفيين والمؤسسات المعنية حتى وهو في مراحله التأسيسية. وأضاف الحربش "يمكن القول أن (بارع) أحد مسارات مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وهو ما يحمله مسؤولية مهمة في تلمس المكونات الثقافية والتاريخية والاجتماعية وإعادة إنتاجها وتقديمها على نحو فاعل وعصري، يعبر عن هوية المملكة وامتداداتها وأبعادها الحضارية". يشار إلى أن معرض منتجون قد ضم مجموعة من الأجنحة الحرفية للمستثمرات من المنزل كما عرض عدداً كبيراً من المنتجات الحرفية والمصنوعات اليدوية التي يدعمها برنامج (بارع) حيث كشف عن تجارب ناجحة تحول بعضها إلى مشاريع حقيقية ذات طابع عصري مؤسسي ولها مردودها المادي الجيد. د. الغفيض، د. الزامل ود. الحربش خلال زيارتهم لجناح «بارع»