أعلن مبعوث الأممالمتحدة للأزمة السورية ستيفان دي ميتسورا أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق ملموس بين نظام الأسد والمعارضة من أجل تنفيذ خطته الرامية إلى تجميد القتال في مدينة حلب، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السورية خلال العام الجاري. وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم إنه التقى بوزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف في جنيف والروسي لافروف في باريس وأن جميع من التقاه من مسئولي العالم وكذلك الأممالمتحدة عازمون على إيجاد حل للصراع السوري خلال العام الجاري، بعد أن أصبح 12 مليون سوري في حاجة للمساعدات الإنسانية نتيجة الصراع الذي أدى إلى نزوح 7،6 مليون ولجوء 3،3 مليون وإصابة مليون وسقوط 220 ألف شخص. وأوضح أن الشعب السوري يعيش منذ 4 سنوات تحت القصف والبراميل المتفجرة ، ما أدى لانهيار الاقتصاد السوري ليحتل المرتبة قبل الأخيرة متقدماً بذلك فقط على الصومال. وبين دي ميتسورا أن الصراع أدى إلى تخلف سوريا وعودتها 40 سنة إلى الوراء ، مؤكداً أنه حان الوقت للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة وأن تكون البداية من مدينة حلب بعد ما شهدته من معاناة على مدى العامين الماضيين، كما دعا إلى الوقف التام للأعمال العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية وإعادة بناء المدينة وعودة سكانها لتكون نموذجاً لما يجب أن تعود إليه جميع المدن السورية. وشدد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالمساعدات الإنسانية ومواجهة جرائم المنظمات الإرهابية الموجودة في سوريا وفي أي دولة من دول العالم. وأعلن المبعوث الأممي دعمه لمبادرات التفاوض سواء في القاهرة أو في موسكو مشيراً إلى أن أي حوار بين طرفي الصراع سيسهل استعادة المسار السياسي بناء على مقررات بيان "جنيف 1" عام 2012م.