اعلنت روسيا، التي تقيم علاقات وثيقة مع النظام السوري، يوم السبت ان الرئيس بشار الاسد يصر على البقاء في الحكم «حتى النهاية» ومن المتعذر اقناعه بغير ذلك. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثات مع الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان «الاسد قال مرارا انه لا ينوي الذهاب الى اي مكان، وانه سيبقى في منصبه حتى النهاية ... وليس ممكنا تغيير هذا الموقف». وأعرب لافروف والاخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك لتسوية الأزمة السورية عن اعتقادهما بأنه لا يزال من الممكن التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا. وتابع المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة حديثه قائلا إن هناك طريقين «لا ثالث لهما لتسوية الأزمة في سوريا» مشيرا إلى أن هذين الطريقين يتمثلان إما في الحل السياسي أو التدويل الذي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة برمتها. وقال لافروف لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن الوضع في سوريا خطير للغاية «حيث تتزايد حدة الصراع ويتزايد عدد القتلى من المدنيين». في الوقت نفسه طالب لافروف بعودة المراقبين الأمميين إلى سوريا ، مشددا على أهمية زيادة أعداد أفراد بعثة المراقبين الأمميين حتى يتسنى لهم مراقبة الهدنة. وانتقد لافروف «تزايد الهجمات الإرهابية» في سوريا كما انتقد رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض للحوار مع الحكومة السورية ، مشيرا إلى أن هذا الرفض «سيؤدي إلى طريق مسدود». من جانبه رأى الإبراهيمي أن المواجهات في العاصمة السورية تتطور على نحو سريع ويهدد بعواقب وخيمة. وأضاف الإبراهيمي أن النزاع في دمشق قد يتسبب في «هيستريا» بين أكثر من خمسة ملايين نسمة تعيش بهذه المدينة وقد يغادرها مليون شخص بسبب ذلك. وتابع المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة حديثه قائلا إن هناك طريقين «لا ثالث لهما لتسوية الأزمة في سوريا» مشيرا إلى أن هذين الطريقين يتمثلان إما في الحل السياسي أو التدويل الذي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة برمتها. وقال الإبراهيمي إنه يتفق مع وزير الخارجية الروسي في أن النزاع الدائر في سوريا لا يزداد عسكرة فحسب بل «بدأ يأخذ طابعا طائفيا شديد الخطورة».