استقبل فخامة الرئيس العراقي فؤاد معصوم بقصر السلام في بغداد اليوم معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني والوفد المرافق له . وذكر بيان رئاسي عراقي بأنه تم خلال اللقاء تناول علاقات التعاون بين العراق والمنظمة ، فضلًا عن مناقشة أهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والعمل على توحيد الجهود لمعالجتها . وسلط الرئيس العراقي الضوء على مجمل القضايا السياسية والأمنية والجهود الحثيثة التي من شأنها تحقيق الاستقرار والوئام في العراق . وأشار الرئيس العراقي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي لا يفرق في جرائمه بين الطوائف الإسلامية والمكونات المتنوعة للشعب العراقي ، مشددًا على ضرورة محاربته ليس بالوسائل العسكرية فحسب بل بالفكر الإسلامي المعتدل الذي يمثل جوهر هذا الدين الحنيف، بالإضافة إلى الجوانب التربوية والثقافية الأخرى . كما أشار الرئيس معصوم إلى أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي في تقديم الرسالة الإسلامية السمحة من خلال تنشيط اللقاءات والندوات الثقافية ونشر روح التسامح والمحبة، فضلا عن محاربة الأفكار المتطرفة التي تريد النيل من الإسلام الحقيقي، مبديا تأييده لكل الجهود التي تبذلها أو التي من شأنها أن تؤدي إلى تعميق الحوار والتقارب بين أتباع الديانات والمذاهب . من جانبه ، جدد رئيس منظمة التعاون الإسلامي إدانة المنظمة لجميع الأعمال الإرهابية التي يقترفها تنظيم داعش ، موضحًا أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود منظمة التعاون الإسلامي للتواصل مع كافة الأطياف والمذاهب في البلاد على طريق تحقيق الاستقرار وترسيخ الأمن من خلال مصالحة وطنية شاملة، وتعزيز التآخي والتضامن بين جميع العراقيين . وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وصل إلى بغداد الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية للعراق لبحث سبل مواجهة التطرف والإرهاب .