وصل المئات من النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى جزيرة قبرص في البحر المتوسط عبر مراكب متواضعة . وأعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن 340 نازحًا فلسطينيًا من سوريا وصلوا إلى مرفأ لارنكا على شاطئ الجزيرة بعد أن أنقذهم من أمواج البحر خفر السواحل القبرصية . وعلمت المجموعة أن السلطات القبرصية أقامت مخيم للاجئين خاص بهم في إحدى ضواحي العاصمة القبرصيةنيقوسيا تحت مسمى "لاجئين غير شرعيين" وتوفير ما يلزم من احتياجات أولية بعد أن تم إجبارهم على "التبصيم" في قبرص ومنعهم من الوصول إلى الدول الأوروبية وبعد انتهاء فترة الثلاثة أشهر وهي مدة الإقامة القانونية التي منحتها السلطات القبرصية لهم يعيش حوالي 340 لاجئ فلسطيني هربوا من جحيم المعارك الدائرة في سوريا حالة من الخوف والقلق من المستقبل والمصير المجهول . وكان وزير الداخلية القبرصي سوقرات يسهاسيكوس وعد بتقديم جميع التسهيلات الممكنة للمقيمين في المخيم في إطار القانون القبرصي والقوانين الدولية للاجئين الفلسطينيين لإيجاد حل مناسب يضمن حقوق الإنسان الفلسطيني اللاجئ وفقًا للمعايير الدولية . من جهة أخرى ، أصدر كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في بروكسل تقريرًا مشتركًا من ستين صفحة حمل عنوان "قوارب الموت" موثِقًا لأسباب ركوب النازحين الفلسطينيين والسوريين للبحر الذي اختصرها بالبحث عن الحياة بسبب انعدام الأمن وغياب الرعاية الأممية في دول الجوار .