عقد مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية بجامعة أم القرى اجتماعه الثالث أمس، برئاسة معالي مدير جامعة أم القرى رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور بكري بن معتوق عساس، بحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، واللواء سعد الخليوي مدير عام كلية الملك فهد الأمنية، ورجلي الأعمال منصور بن صالح أبو رياش، والأستاذ فائز بن جميل زقزوق، ووكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور أسامة بن راشد العمري، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمدينة الجامعية بالعابدية . وفي بداية الاجتماع رحب معالي مدير الجامعة رئيس مجلس إدارة الشركة بأعضاء المجلس من القطاعين الحكومي والأهلي، مؤكدا أن هذه الشركة تواصل مسيرتها المباركة في إطار حرص قيادة الرشيدة - حفظها الله - على تدعيم الاقتصاد المعرفي في بلادنا المباركة وحرصها على مواكبة عصر التقنية والمعرفة، الذي يشهده العالم حاليا في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الجامعة تسير في خطوات متسارعة نحو الجامعات الرائدة في الاقتصاد المعرفي، مبينا أن دور الجامعات في الوقت الحاضر أصبح دورا هاما في تخريج الكوادر المؤهلة والمنتجة التي تبحث عن الموظفين وليس البحث عن الوظيفة كما أنها أضحت تولي جانب التحول التجاري للإبتكار بشكل مكثف بما يسهم في رقي المجتمع وتطوره سائلا الله تعالى أن يبارك جهود القائمين على الشركة لتحقيق الأهداف المرجوة منها بما يوازي حجم الرعاية والدعم الذي تلقاه الجامعة من ولاة الأمر - أيدهم الله - ومتابعة وزارة التعليم العالي . وبعد الاجتماع أوضح الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية أنه نوقشت خلال الاجتماع العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال المتمثلة في عرض مسودة القوائم المالية لعام 2014 م، والأرباح التي تحققت للشركة خلال العام المنصرم، إضافة إلى مناقشة مستجدات البناء والتشييد في وادي مكة للتقنية واعتماد اللوائح الداخلية للشركة، علاوة على عرض نتائج برنامج الدخول للسوق لخريجي مسرع الأعمال إلى جانب اعتماد مجلس إدارة الشركة للاستثمار العقاري . وبين أن شركة وادي مكة بالإضافة إلى تحقيقها أرباحا مالية خلال عام 2014، خطت خطوات هامة لتحقيق أهدافها في دعم التحول التجاري للابتكار من خلال إقرار المجلس لخطة وآلية صندوق وادي مكة لدعم الشركات الناشئة المبنية على الابتكار، الذي سيخصص لتقديم الدعم المالي اللازم خلال المراحل الحرجة في حياة الشركات الابتكارية الناشئة، وكذلك أقر المجلس الاستثمار في شركة Crowdyxity الناشئة من الأبحاث المشتركة بين جامعة أم القرى وجامعة ميلان بإيطاليا والمتخصصة في تطوير حلول حاسوبية ابتكاريه متقدمة لتحليل ومحاكاة سلوك المجموعات في الحشود . كما أقر المجلس المشاركة في تأسيس شركة متخصصة في تطوير تقنيات ابتكاريه متعلقة بمشروع "تغريد" المطور في مركز الابتكار التقني لنظم المعلومات الجغرافية. من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الشركة أن الجامعة تعمل على الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العلمي لطلاب الجامعة وأساتذتها وذلك عن طريق الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها وكذلك تهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص بعد تدريبهم وتأهيلهم إلى جانب توفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث ذات الجدوى الاقتصادية لخدمة الاقتصاد المعرفي علاوة على تأسيس حاضنات التقنية والاستثمار فيها واستثمار براءة الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية وأيضا الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية والصناعات المعرفية وتقديم الاستشارات في مجال تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير الأراضي المخصصة للمشروع وأراضي الجامعة . وبين أن المشروع يسعى إلى تسريع عمليات تحويل الابتكارات التقنية إلى منتجات تجارية وكذا إيجاد موقع مهم للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في مجال الأبحاث الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية وبرامج الابتكار والإبداع مؤكدا أن فكرة المشروع انطلقت من دور ورسالة الجامعة في نقل المعرفة والتقنية للمجتمع في ظل ما تلقاه من دعم كامل من قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - ومؤازرة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد السبتى إلى جانب الاستشعار بالحاجة الوطنية للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى التعليم النوعي وإيجاد الوعي الثقافي لأهمية البحث والتطوير في لمواجهة التحديات المستقبلية .