عقد مجلس التنمية السياحية بالأحساء يوم أمس جلسته الثالثة للعام الحالي برئاسة معالي مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي ، استعرض خلالها برنامج التطوير الشامل الذي اعتمده سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الهادف إلى إحداث نقلة نوعية في تطوير السياحة والتراث الوطني . وأوضح مدير عام الهيئة في الأحساء أمين عام المجلس علي بن طاهر الحاجي خلال الجلسة أن البرنامج يتكون من مسارين رئيسين وهما مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري بالمملكة ، وتطوير السياحة والاستثمار ، منوهاً بموافقة مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها يوم الاثنين الماضي على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة ، وموافقته على قرار دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً للقيام بمهماتها الموكلة إليها نظاماً. ولفت الى أن المشروع يسعى لتحقيق الحماية والمعرفة والوعي والاهتمام والتأهيل والتنمية بمكونات التراث الثقافي الوطني وجعله جزءاً من حياة وذاكرة المواطن والتأكيد على الاعتزاز به وتفعيله ضمن الثقافة اليومية للمجتمع ، و ربط المواطن بوطنه عبر جعل التراث عنصراً معاشاً ، وتحقيق نقلة نوعية في العناية به وربط ذلك بصناعة السياحة بما يسهم في التنمية الاقتصادية الشاملة . واستعرض الحاجي أهم برامج مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري بالمملكة التي تشمل حماية الآثار والمحافظة عليها وتوثيقها ، والبحث والتنقيب ، وتهيئة المواقع الأثرية والطرق التاريخية ، وإنشاء وتطوير وتشغيل المتاحف في المناطق والمحافظات ، وتأهيل قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز ، والمحافظة على مباني التراث العمراني ، وتنمية القرى والمواقع التراثية ، وبرنامج الحرف والصناعات اليدوية . وأشار إلى أن فرع الهيئة في الأحساء يقوم بجولات يومية على قطاع الإيواء في المحافظة حتى خلال العطلة الأسبوعية للوقوف على جاهزية الفنادق والشقق المفروشة ، مبيناً أن الهيئة سلمت خلال العام الماضي 1435ه أول شهادتي عضوية في السياحة الزراعية بالأحساء ، مشيراً إلى أن الفرع يعمل مع اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بالأحساء ، وفرع وزارة الزراعة ، وهيئة الري والصرف على تطوير هذا النمط من السياحة . واستعرض الاجتماع عددًا من الموضوعات المتعلقة بالفعاليات ، وتطوير المسارات السياحية ، ودعم السياحة الثقافية .