نفذ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء وبحضور وكيل المحافظة خالد بن عبدالعزيز البراك و ضمن سلسلة حلقات " تمكين " ورشة إعداد الخطة التنفيذية للتنمية السياحية وجاهزية المسارات بالأحساء للسنوات 1432-1435ه . واستهلت الورشة التي أقيمت بفندق الأحساء انتركونتننتال وحضرها مدير عام هيئة الري والصرف بالاحساء المهندس أحمد الجغيمان، ومدير فرع وزارة النقل المهندس عادل البقشي، وعدد من مدراء الأجهزة الحكومية وأعضاء من مجلس التنمية السياحية، استهلت بكلمة الاستاذ خالد البراك أشار فيها إلى أهمية الشراكة بين كافة الأجهزة لخلق صناعة سياحة مستدامة، ووجهه في هذا الصدد شكره لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء على جهوده التي أثمرت عن تحقيق شراكات أسهمت وستسهم في تنمية السياحة في الاحساء ، ونقل في ختام كلمته تحيات وشكر الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحية للجميع متمنياً لهم دوام التوفيق. بعدها قدم مديرفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي بن طاهر الحاجي كلمة شكر فيها لوكيل المحافظة الاستاذ خالد البراك تفضله بافتتاح الورشة، ثم قدم عرضاً عن صناعة تنمية السياحة بالأحساء وتحدث عن الأنماط السياحية بالأحساء مثل سياحة التراث والثقافة والتي تمثل احد أجزاء البعد الحضاري للمحافظة والذي تسعى الهيئة لربط المجتمع بذاكرة أمته مبيناً أن الاحساء تضم مواقع تراثية متعددة كقصر ابراهيم الأثري وقصر صاهود، ومنزل البيعة وغيرها. واستعرض الأنماط الأخرى للسياحة كالسياحة الزراعية والتي تعد الأحساء واحة من المناطق الواعدة لنجاح هذا النوع من السياحة، وسياحة الأعمال، وسياحة الشباب والمغامرات، وسياحة الاستشفاء.. واستطرد الاستاذ علي مشيراً إلى أهمية الشراكة لتحقيق التجربة السياحية المتكاملة، وبرنامج تطوير الوجهات السياحية كمشروع العقير الذي صرح سمو الأمير سلطان بن سلمان مؤخراً أن الهيئة تسعى لإطلاقه في القريب العاجل إنشاء الله. بعدها قدم حسين الحاجي مسؤول التسويق في فرع السياحة بالاحساء عرضاً لفت في مستهله إلى أنه لا يُعد مفهوم التمكين طارئاً على أنشطة الهيئة، بل هو جزء من خططها السابقة والحالية، مبيناً أن " تمكين " يهدف بالدرجة الأساس إلى تحويل الاهتمام من الإجابة على السؤال: لماذا التنمية السياحية في المناطق؟، إلى الإجابة على سؤال: كيف تتم تنمية السياحة بقيادة محلية في المناطق؟. وأضاف حسين إلى أنه يمكن تحقيق الإجابة عبر تعزيز البرامج والمشاريع القائمة، وإضافة برامج ومشاريع جديدة ضمن الإطار العام والمحاور الرئيسة لبرنامج (تمكين). وبين أن تنفيذ البرنامج يعتمد على أربعة محاور أساسية تتمثل في بناء المعرفة ونقل الخبرات، التمكين الإداري والمالي، زيادة القدرة على التميز والمنافسة. ثم تحدث كل ٍ من المهندس خالد الشهراني، والمهندس أحمد البراك من إدارة تطوير المواقع بالهيئة العامة للسياحة والآثار وتناولوا محاور تهيئة المواقع السياحية، تعريف ببرنامج الهيئة، آلية التنفيذ، وكذلك الأدوار بالتنسيق مع مجلس التنمية، ثم اسعرضوا أمثلة لمشاريع التهيئة ومنها مشاريع التهيئة بالأحساء. بدورهم أشار المشاركون في الورشة من القطاع الأهلي إلى وجود زيادة مضطردة في السائحين والزائرين للأحساء مما أضطر البعض لتوفير خدمات مؤقتة في المواقع السياحية ريثما تكتمل المشاريع الاستثمارية وهنا تمت الإشارة إلى ضرورة تكثيف المنتجات السياحية في جانب العرض لتخفيف الكثافة على المواقع التراثية والطبيعية. وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة توجيه التنمية السياحية بشكل مركزّ من خلال إعداد خطة مشتركة لجميع القطاعات الشريكة، وموائمة مشاريع الخطة مع مشاريع شركاء القطاعين الحكومي والأهلي و تولي الشركاء مسئولية تنفيذ الخطة بشكل سنوي على ضوء الأولويات المتفق عليها والموارد المالية المخصصة، وتعزيز الشراكة لاستكمال المسارات المعتمدة من قبل مجلس التنمية السياحية مع استحداث مسارات جديدة تشمل مواقع مهمة كمشروع العقير و منتزه الأحساء العام وبعض مواقع الحرف لتحقيق التجربة السياحية المتكاملة، دعم لجنة التسويق السياحي المشترك المشكلة بقرار سمو المحافظ ورئيس مجلس التنمية السياحية تعزيزاً لتسويق الأحساء مع تشكيل فريق ميداني لتقييم جاهزية المسارات والمواقع والمنتجات والخدمات المقدمة من القطاعين الحكومي والأهلي للسياحة بشكل مستمر، سيما خلال إجازة الصيف والمواسم السياحية. والرفع بتوصيات الفريق لمجلس التنمية السياحية.