استعرضت ورشة عمل استضافتها غرفة الشرقية في مقرها بالدمام اليوم عددا من الموضوعات المتعلقة بنظام الإدخال المؤقت للبضائع ، كآلية إيجابية للتعاون بين مؤسسات الأعمال وسلطات الجمارك لتسهيل التجارة الدولية . وتحدّث خلال الورشة مدير وحدة الادخال المؤقت والتصدير بالجمارك السعودية علي بن يحي الشهري عن اتفاقية الادخال المؤقت للبضائع "اتفاقية اسطنبول"،الاتفاقية المنبثقة من منظمة الجمارك العالمية ، وتشرف على إدارتها ، والتي دمجت مختلف الاتفاقيات المتعلقة بالإدخال المؤقت في وثيقة واحدة ، فيما تسعى المنظمة لترويج دفتر الإدخال المؤقت في افريقيا وآسيا ودول المحيط الهادي وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط. وأوضح الشهري أن منظمة الجمارك العالمية تعمل مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين مثل منظمات الأممالمتحدة ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي بغرض تعزيز الكفاءة والفاعلية للإدارات الجمركية في مجالات تطبيق تعليمات التجارية ، وتطوير وإدامة المعايير الاساسية لتبسيط وتوحيد الأنظمة والاجراءات الجمركية . كما تحدث المدير التنفيذي بادارة الهيئات والاتحادات والغرف الاقليمية والدولية بمجلس الغرف السعودية أحمد بن فياض العنزي عن (دفتر الادخال المؤقت للبضائع " دفتر الكارنيه "، وقدّم تعريفاً له وكونه وثيقة جمركية دولية تصدره غرفة تجارة مفوّضة لتسهيل الدخول المؤقت للبضائع إلى دولة أو عدة دول اجنبية دون الحاجة الى تقديم أية سندات أو دفع ضرائب أو رسوم أو غيرها من الاجراءات الجمركية ، وتسهل هذه الوثيقة الاجراءت الجمركة للإدخال المؤقت لمجموعة متنوعة من البضائع بدون قيود أو رسوم أو ضرائب إلى دولة تشترك في عضوية سلسلة الضمان الدولية لدفتر الإدخال المؤقت للبضائع. وقال : إن دفتر الإدخال المؤقت يساعد المصدرين على تخفيض التكاليف وذلك بإعفائهم من ضريبة القيمة المضافة والرسوم الجمركية ، إذ لا يكونون ملزمين بإيداع ضمانات لدى سلطات الجمارك ، ويقلل كذلك من الاجراءات الروتينية المعقدة ، ويسمح للمصدرين والمستوردين باستخدام وثيقة واحة لإتمام جميع الاجراءات الجمركية ،مبينا أنه من خلال الدفتر يمكن لمندوبي التسويق والمشاركين في المعارض و رجال الاعمال المسافرين القيام بإجراءات جمركية بتكلفة محددة بشكل مسبق ، والعودة الى بلادهم دون مشاكل ودون تأخير ، من هنا يمكن الاستفادة من الدفتر في المعارض والاسواق التجارية ، وكذلك لقطاعات السياحة والترفيه والفعاليات الرياضية كونه يساعد على جذب المزيد من المشاركين الاجانب . وذكر العنزي أن نظام الإدخال المؤقت قد استخدم على مر السنوات ال 45 الماضية في عدد قليل من بلدان غرب أورويا لينتشر استخدامه بعد ذلك في 75 دولة من الدول ذات الوزن الثقيل اقتصادياً ، منها المملكة ، ويصدر حالياً حوالي 170 الف دفتر مؤقت سنوياً ، في مختلف انحاء العالم لبضائع تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار . وتطرقت ورشة العمل إلى الجهات ذات العلاقة باتفاقية الادخال المؤقت وأبرزها منظمة الجمارك العالمية ، والجمارك السعودية ، ومنظمة التجارة العالمية ، وغرفة التجارة الدولية ، واتحاد الغرف العالمي ، ومجلس الضمان الدولية لنظام الادخال المؤقت ، ومجلس الغرفة السعودية .