طلب زعماء الاتحاد الأوروبي في ختام قمتهم التي جرت مساء أمس في بروكسلروسيا بأن تقدم على إجراء تغييرات جوهرية في سياستها و كنهم شددوا أيضا على ضرورة الإبقاء على قنوات الحوار مع موسكو. وقال رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر إن "الحوار بين الأوروبيين والروس يضل ضرورياً وأنه سيعمل على توظيف قنوات الاتصال المتاحة له لهذا الغرض ، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات تصرفات موسكو في أوكرانيا ولكنه يبقي على خيار الحوار في نفس الوقت". وأضاف يونكر أنه يقيم علاقات جيدة مع الرئيس الروسي بوتين وسيعمل على توظيف ذلك لصالح الانفراج في الأزمة الأوكرانية. وامتنعت القمة الأوروبية عن إعلان أية تدابير جديدة تجاه روسيا ولكن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أكد على ضرورة انتهاج المسؤولية والحزم. من جهتها قالت الممثلة العليا للسياسية الخارجية الأوروبية فدريكا موغريني إن على روسيا أن تنتهج سياسة جديدة مخالفة لما تبعته حتى الآن تجاه أوكرانيا والعالم. بدوره أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في ختام القمة الأوروبية أنه يفضل أن ينظر إلى العلاقات مع روسيا في إطار فرص الخروج من الأزمة القائمة معها. وأعلن القادة الأوروبيون عن استعدادهم مجددا بحث فرص فرض تدابير تقييدية إضافية على روسيا عند الضرورة. ويأمل الأوروبيون في مرحلة أولى تطبيقا تاما لاتفاقية مينسك الموقعة يوم 5 سبتمبر الماضي بين الحوكمة الأوكرانية والاستقلاليين شرق أوكرانيا.