أنهت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ممثلة في مركز الجيولوجيا البحرية حزمة من الأنشطة في الدراسات والبحوث المتعلقة بالرواسب البحرية وتحديد مصادرها وأنواعها وأحجامها والمعادن الثقيلة والعناصر النادرة وميكانيكية نقلها إلى البيئة البحرية بتأثير التيارات والأمواج البحرية، ودراسة التغيرات التي نتجت على طول ساحل البحر الأحمر وإنشاء خرائط التوزيع الحبيبي للرواسب. وتمكن المركز من دراسة الخواص الفيزيائية كسرعة واتجاه التيارات ودرجة حرارة مياه البحر وملوحتها والخواص الكيميائية لمعرفة جودة المياه وتحديد مستوي التلوث ومصادره وتأثيره على الرواسب والشعاب المرجانية وعمل دراسات خاصة بالشعاب المرجانية لتقييم صحتها إضافة إلى العديد من الموضوعات البحثية . ويُعدّ مركز الجيولوجيا البحرية نقطة الارتكاز للجيولوجيا البحرية في المملكة التي تطل شرقاً على الخليج العربي الذي يبلغ طول ساحله حوالي 1200 كيلو متر،وغرباً على البحر الأحمر بطول 2000 كيلو متر رصيداً لا مثيل له في مجال البحوث البحرية والساحلية والتنموية في الجزء الشرقي من البحر الأحمر والجزء الغربي من الخليج العربي . ويأتي إنشاء المركز الذي تم إنشاءه في عام 2009م بعد زيادة اهتمام العالم بالبحار والمحيطات وبعد أن أثبتت الدراسات والاستكشافات العلمية أنها تمثل مصادر مهمة للمعادن والطاقة والمياه العذبة والثروة السمكية، كما يلعب المركز دوراً هاماً في معالجة القضايا البيئية المحلية والتركيز على الاحتياجات العلمية السريعة للمجتمع ويقدم الاستشارات ذات العلاقة بالتقييم البيئي والخدمات الاستشارية إلى الجهات الحكومية والخاصة . ويتعاون المركز مع العديد من معاهد الأبحاث والمنظمات الدولية والمحلية للقيام بالأنشطة البحثية في البحر الأحمر والخليج العربي ويمتلك قاربين للدراسات والبحوث حيث تتركز دراساته في مناطق الرصيف القاري وما تحتويه من معادن اقتصادية وتحديد مواقعها ودراسة الطرق التي يمكن بها استغلال تلك المعادن ودراسة ما تحتويه الشواطئ من رواسب معدنية اقتصادية مثل الرمال السوداء التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة ودراسات السواحل بإجراء المسح الشامل لها باستخدام الأجهزة المتنوعة للتعرف عل التركيب للجيولوجي للسواحل ومعرفة بيئة الترسيب لها . // يتبع // 17:09 ت م تغريد