قرر الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، تعليق محادثات السلام مع أكبر جماعة متمردة في البلاد، وذلك بعد قيام عناصرها باختطاف قائد بالجيش. ووصف سانتوس، عملية الاختطاف بغير المقبولة تماماً، كما أصدر أوامر لمفاوضي السلام التابعين للحكومة، والذين كان من المقرر أن يتوجهوا اليوم إلى كوبا لإجراء الجولة المقبلة من المحادثات، بعدم التوجه إلى "هافانا" لحين الإفراج عن الضابط ومسؤولين اثنين كانا برفقته. وعقب اجتماع أجراه اليوم مع كبار قادته العسكريين، حمل الرئيس الكولومبي، في تصريح صحفي، حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، المسؤولية عن حياة وسلامة المختطفين الثلاثة. وخطف الفريق روبن داريو ألزاتي، يوم أمس في منطقة ريفية، حيث كان يقوم بتفقد مشروع للطاقة على طول نهر يقع في غرب كولومبيا، وكان برفقته شخصين آخرين، عندما تم اختطافهم جميعاً من قبل مسلحين ينتمون لحركة (فارك) المتمردة. وهذه هي المرة الأولى منذ نصف قرن من القتال بين المتمردين والقوات الحكومية في كولومبيا التي يتم فيها اختطاف قائد بالجيش.