يواجه الجيش الليبي وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر مقاومة عنيفة من المسلحين المتحصنين في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها منذ منتصف الشهر الماضي. ومنذ أمس قتل نحو 32 شخصًا في الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع الطاحنة التي يخوضها الجيش ضد المسلحين. وأكد مسؤول في مركز بنغازي الطبي أن المركز تلقى سبع جثث اليوم أحدها لطبيب يعمل في المركز قتل جراء إصابته برصاص عشوائي. وأكد مصدر في المركز الطبي أنه في الإجمال تلقى 35 جثة منذ يوم الثلاثاء بينها 14 لمجهولين. من جهته قال متحدث باسم القوات الخاصة في الجيش إن خمسة جنود قتلوا نقلت جثثهم إلى مستشفى المرج (100 كلم شرق)، فيما لا يعلن المسلحون عن خسائرهم. وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري إن "القوات الخاصة والصاعقة تخوض معارك عنيفة في منطقتي الليثي وبوعطني جنوب شرق ووسط بنغازي على الطريق المؤدية للمطار". وأضاف أن "المعارك تدور في محيط معسكر اللواء 319 مشاة قرب المقر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة الذي استعاده الجيش قبل يومين". وأكد أن "الجيش يلقى مقاومة عنيفة من المسلحين المتحصنين في هذه المنطقة وعلى باقي محاور القتال في مناطق متفرقة من بنغازي ". كما اندلعت اشتباكات في منطقتي الصابري وسوق الحوت وسط المدينة الليلة الماضية هي الأعنف منذ بدء الهجوم الشهر الماضي. ودارت اشتباكات في منطقة المرفأ وقاعدة عسكرية بحرية. إثر ذلك توقفت الحركة الملاحية تمامًا في مرفأ بنغازي الذي يعد المتنفس الوحيد للمدينة وحركتها التجارية خصوصًا بعد إغلاق المطار في شهر مايو. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أنها تمكنت أمس ولمدة ساعتين بعد حصولها على ممر آمن وفرته الأطراف المتنازعة من إجلاء 234 فردًا من 42 عائلة ليبية وسبع عائلات أجنبية، إضافة إلى عمال عرب وأفارقة، من مناطق النزاع في منطقة وسط المدينة.