شددت قوات بشار الأسد والمليشيات المسلحة الموالية لها من حصارها الخانق على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في لبنان" في بيان أصدرته في بيروت اليوم أن قوات الأسد واصلت حصارها المشدد على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق منذ أكثر من 480 يومًا على التوالي وقطعت خلالها التيار الكهربائي عن المخيم ومنعت إدخال المواد الغذائية والطبية كما قطعت المياه عن المخيم ل 57 يومًا على التوالي مما أدى إلى سقوط 155 ضحية من أهالي المخيم بسبب الحصار. وأكدت المجموعة أن قوات الأسد تحاصر مخيم درعا جنوبسوريا منذ "204" أيام مما أدى إلى تفاقم معاناة الأهالي مع توقف الخدمات الطبية داخل المخيم وذلك بسبب الدمار الكبير الذي أصاب المباني والمساكن والمؤسسات الطبية جراء القصف المتكرر الذي استهدفه من مواقع قوات الأسد خلال الشهور الأخيرة. ولفت البيان إلى أن غياب المؤسسات الإغاثية عن المخيم زاد من تفاقم معاناة الأهالي مما أجبر المئات منهم للنزوح إلى القرى والبلدات السورية المجاورة وذلك هربًا من القصف ومشكلات المعيشية. وذكر بيان المجموعة أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرمل قرب اللاذقية (شمال سوريا) يتعرضون لمعاناة أمنية واقتصادية وذلك بسبب انتشار الحواجز الأمنية الموالية لنظام الأسد بكثرة في محيط المخيم مما أثر على حركة الأهالي خوفاً من اعتقالهم، فضلاً عن معاناة الأهالي من انتشار البطالة في صفوف أبنائهم الأمر الذي ضاعف من الأعباء الاقتصادية التي تواجه سكان المخيم.