انطلقت بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم فعاليات منتدى ريادة الأعمال الثاني , بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان وذلك في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالظهران. وأكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان في كلمته الافتتاحية للمنتدى على أهمية دور الجامعات الهندسية في تطوير برامج ريادة الأعمال من خلال زرع ثقافة ريادة الأعمال في طلابها ، وإدراج مهارات ريادة الأعمال ضمن البرامج الأكاديمية ، مشيراً إلى أن ريادة الأعمال أصبحت رافدا مهما للاقتصاديات المتقدمة ، وأن ريادة الأعمال من العوامل المهمة التي تدعم توجه المملكة لتقليل اعتماد اقتصادها على النفط . وقال " إن تفعيل الاقتصاد المعرفي يحتاج إلى بناء نظام إيكولوجي للابتكار وريادة الأعمال ، وهو ما تقوم به جامعة الملك فهد من خلال توفير عناصر النظام وتأسيس بيئة مناسبة لتفاعلها، مبينا أن الجامعة قد حققت خطوات مهمة واقتربت من الوصول للمرحلة الأخيرة من نظام أيكولوجي متكامل سيتجاوز تأثيره المحيط المحلي . وأوضح السلطان أن اقتصاديات الدول وقدراتها الصناعية تتناسب طردياً مع عدد ومستوى المهندسين فيها ، وأن العلماء والمهندسين يساهمون مساهمات كبيرة في التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي ، ولذلك تحرص جامعة الملك فهد أن تكون مهارات ريادة الأعمال جزءا أساسيا من المنهج الدراسي لمساعدة خريجيها في إنشاء أعمالهم الخاصة وأنشطتهم الابتكارية. وبين أن التكامل بين الابتكار وريادة الأعمال في التعليم الهندسي يحتاج إلى تغيير التفكير النمطي للأساتذة مع الالتزام بتقديم أفضل البرامج الهندسية، مؤكدا بأن الجامعة من خلال مبادرات جديدة وبرامج لتطوير مناهجها تدعم إدراج ريادة الأعمال في برامجها الأكاديمية. وذكر أنه خلال السنوات الثمان الأخيرة أسست الجامعة قاعدة صلبة للابتكار وريادة الأعمال تمثلت في تأسيس وادي الظهران الذي يعد مجمعا علميا متطورا يضم مراكز أبحاث وتطوير عالمية ومحلية لشركات متخصصة في صناعة النفط والطاقة في جميع مراحلها.كما أسست الجامعة شركة وادي الظهران كذراع تجاري للجامعة يقوم بإدارة الأنشطة التجارية والبحث عن الفرص الاستثمارية ، وتم تأسيس مركز الابتكار لإنتاج الملكيات الفكرية ودعم الأساتذة والطلاب في مجال الابتكار لافتا إلى أن سجل الجامعة الحافل من براءات الاختراع والملكيات الفكرية الذي وضعها في المركز 17 بين جامعات العالم وفقا لمركز براءات الاختراع الأمريكي ، مشيراً إلى بدء أنشطة ترخيص وتسويق بعض التقنيات الصادرة من الجامعة ، كما افتتحت الجامعة مؤخرا مركز النمذجة لتوفير أحدث المعدات والآلات لطلاب الجامعة وأساتذتها وشركات وادي الظهران لتنفيذ ابتكاراتهم . // يتبع // 16:36 ت م تغريد