نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران مؤخراً, ورشة عمل لدراسة أفضل التجارب والخبرات لتأسيس مركز للنمذجة وتطوير التقنية, بحضور مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان, وبمشاركة ممثلين من قطاعي البحث العلمي والشؤون الأكاديمية في الجامعة, وخبراء من شركة أرامكو السعودية, وبعض ممثلي الشركات الموجودة في وادي الظهران للتقنية. وأوضح مدير مركز النمذجة وتطوير التقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد بن خلف الغامدي, أن الجامعة تضع تسريع اكتمال عناصر دورة الابتكار في الجامعة هدفاً استراتيجياً, حيث أن النمو المتزايد في إنتاج الجامعة من براءات الاختراع في مجالات تقنية مهمة, واكتمال المرحلة الأولى من تأسيس وادي الظهران للتقنية, وانضمام مراكز أبحاث شركات عالمية إليه، أدى إلى الحاجة الملحة لإنشاء مركز نمذجة وتصنيع سريع لنقل براءات الاختراع إلى مرحلة إثبات الفكرة بنماذج صناعية متقدمة. وبين أن المركز بخطته المقترحة يعد نقلة نوعية ومكوناً أساسياً في منظومة الابتكار في المملكة والمنطقة العربية, مؤكداً أن المركز يسهم في سد الاحتياجات الفنية الناتجة عن النمو السريع و الملحوظ الذي تشهده المملكة في مختلف مجالات البحوث التطبيقية والتنمية الصناعية والتي تحتم ضرورة معالجة قضايا تصميم وتطوير المنتجات والنماذج من الأفكار المبتكرة. وأفاد الدكتور الغامدي أن المركز سيساعد على تقوية قدرة قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة الوطنية على مواجهة التحديات التقنية وبناء قدراتها الاستيعابية لمخرجات الجامعات البحثية والتطويرية، إضافة إلى دعم تطلعات المخترعين والباحثين ويلبي احتياجاتهم إلى نماذج تسهل عليهم تطوير مخترعاتهم وتسويقها وتوفير فرص عمل صناعية للشباب السعودي، عاداً المركز حلقة وصل لترجمة نتائج الأبحاث العلمية الأساسية والتطبيقية نحو فرص ريادة أعمال تقنية. ولفت مدير مركز النمذجة وتطوير التقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, إلى أن مقر المركز سيكون في مبنى مركز الابتكار بوادي الظهران للتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, حيث سيقوم بتصميم النماذج الصناعية والمنتجات الجديدة وتطويرها في مجالات إستراتيجية للمملكة ويشمل ذلك النفط والغاز، والمواد المتقدمة، والطاقة المتجددة ، وتقنيات النانو، والبيئة، والتقنيات الحيوية والطبية، وتنقية وتحليه المياه، والطيران والفضاء.