عقد ملتقى نادي الإعلاميين السعوديين في المملكة المتحدة دورته الثالثة تحت عنوان " الشخصية الإعلامية" شارك فيها مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد الدريس. وتركزت محاور الملتقى على "أهمية العامل الثقافي في بناء الشخصية الإعلامية" و"مستقبل التلفزيون في ظل منافسة وسائل التواصل الاجتماعي" و"تكوين الشخصية الإعلامية بين المقومات والتحديات" و"سبل الاستفادة من وسائل التواصل لخدمة الإعلامي ووسيلته الإعلامية". وأكد الدكتور زياد الدريس في ورقة قدمها خلال الجلسة الأولى ترابط الإعلام بالثقافة على مر العصور, مشيرًا إلى أن التعريفات بين الإعلامي والمثقف مرت بمراحل متعددة فقد كانت في السابق تعرف الإعلامي بذلك الشخص الذي ينقل المعلومة وينشرها أما المثقف هو الذي يعرف من كل فن طرف وهو تعريف قديم تطور في مرحلة تعتبر وسيطة وهي أن الإعلامي هو الذي يصنع المعلومة أما المثقف هو الذي يحللها أو يفككها أو يفصلها. وأضاف أنه مع الانفتاح وثورة المعلومات وظهور مفهوم الدبلوماسية الثقافية تضاءل الفارق كثيرًا بين الإعلامي والمثقف، ويستدل بذلك استخدام المثقفين للمنصات الاجتماعية للتعبير مثل استخدام "تويتر" وغيرها مما جعل الخط الفاصل بين الإعلامي والمثقف رفيعًا جدًا وربما تحول إلى التداخل. ونبه إلى أهمية أن يكتشف الإعلامي نزعته الإعلامية وتخصصه الدقيق الذي يتماشى مع نزعته الإعلامية سواء في مجال الكتابة أو نقل المعلومة ولا يتشعب كثيرًا في التخصصات كافة لأنه لايمكن أن يبرز في جميع المجالات. وأشار مندوب المملكة الدائم لدى منظمة اليونسكو في ورقته إلى " أهمية بحث الإعلامي عن شخصيته كإعلامي وأن يكون المكون الثقافي في مجال عمله الذي يمارسه ويستطيع الإعلامي اختياره من خلال معرفة ميدانية أو معرفة قرائية أو من خلال الميول الداخلية التي سيشعر بها مع القراءة والممارسة, إضافة إلى القراءات المتعددة ومتابعة مايجري حوله يستطيع معها أن يحدد متعته في ممارسة العمل الإعلامي برؤيا ثقافية" مشددًا على أنه ليس من شروط الإعلامي الناجح أن يعرف كل الثقافات لكن الإعلامي الفاشل هو الذي ليس لديه معرفة بأي ثقافة. // يتبع // 00:12 ت م تغريد