اختتم المؤتمر العربي الثامن والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية بإصدار عدد من التوصيات الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الدول العربية. وبحسب البيان الذي وزعته الأمانة العامة للمجلس فقد أوصى المؤتمر الدول الأعضاء لعقد المزيد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف مع بلدان الإنتاج والعبور للإسهام في عمليات الحد من تهريب المخدرات، مؤكداً أهمية مشاركة الدول الأعضاء في المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات العربية والدولية ذات الصلة بمكافحة المخدرات. ودعا المؤتمر الدول الأعضاء ذات الحدود المشتركة إلى تعزيز التعاون الميداني بين أجهزة مكافحة المخدرات والعمل على تفعيل الاتفاقيات القائمة وعقد المزيد من الاتفاقيات فيما بينها وبين الدول الأخرى ذات الاهتمام المشترك بما يساعد في مواجهة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في المنطقة العربية. وفي ما يتعلق بالضوابط والسياسات الكفيلة بضمان عدم تسريب الأدوية المسكنة للآلام وللحيلولة دون سوء استخدامها دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى مراجعة التشريعات والنظم والسياسات المتبعة في صرف الأدوية المسكنة من أجل التأكد من أنها تعكس التوازن بين توافر هذه الأدوية ومنع تسريبها وإساءة استخدامها. كما دعا المؤتمر أيضًا الدول الأعضاء إلى مراقبة المخدرات المحتوية على أشباه القنب الاصطناعية، وحث الدول الأعضاء على الاهتمام بدور منظمات المجتمع المدني، وكذلك النشاطات الكشفية في توعية الشباب بخطورة ظاهرة تعاطي المخدرات كونهم الفئة العمرية الأكثر عرضة لهذه الظاهرة. ووافق المؤتمر على استحداث جائزة سنوية لأفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي مشترك بين الدول الأعضاء، وقد أحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيداً لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، للنظر في اعتمادها. وشارك في المؤتمر وفود تمثل أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.