التقى الأمين العام المساعد للشؤون القانونية بالأمانة العامة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حمد بن راشد المري اليوم، الوفد المشارك في رحلة "سفينة الأمل الإنسانية"، برئاسة سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح ، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدكتور سعد العمار ، والأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية خالد بن سالم الغساني، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية عبد الله بن جمعة الشبلي . وفي مستهل اللقاء أعرب سفير دولة الكويت لدى المملكة عن شكره لجهود الأمانة لاستضافتها الوفد المشارك في رحلة سفينة الأمل الإنسانية ضمن جولتها في المملكة في طريق العودة، مؤكدا نجاح الرحلة في إيصال رسالتها الإنسانية إلى العالم، لتعزيز الشراكة في خدمة هذه الفئة . بعد ذلك ألقى الأمين العام المساعد للشؤون القانونية بالأمانة كلمة لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون أوضح فيها أن المتمعن في الرحلة يجد أنها عمل إنساني, عاداً إياها أول رحلة بحرية من نوعها في العالم لذوي الاحتياجات الذهنية، وقال : " يسجلها التاريخ باسمكم واسم دولة الكويت, لتثبت أن هذه الفئة تملك من القدرات الإبداعية والعزيمة الشيء الكثير". وبين أن موضوع رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة قد احتل مكانة بارزة في إطار أعمال مجلس التعاون وكان محورا للعديد من الأنشطة والمشروعات المشتركة, مبينا أنه في هذا المجال وانطلاقاً من اهتمامهم بهذه الفئة فقد كلف أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون, الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لإجراء دراسة شاملة عن " رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والحد من الإعاقة" ، مشيرا إلى أن تلك الدراسة قد خرجت بعدد من المرئيات والتوصيات اعتمدها المجلس الأعلى في دورته (31)، التي عُقدت في ديسمبر 2010, ويجري متابعة تنفيذ تلك التوصيات والمرئيات مع الجهات المعنية . ومن أهداف رحلة الأمل الإنسانية نقل تجاربها في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقات الذهنية إلى العالم، وعمل التقارب بين الأجناس والأديان واستنهاض جهودها لصالح هذه الفئة، وإثبات قدرتهم على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة للفت التآزر المجتمعي معهم، والقضاء على حالات عزلهم، ودمجهم مع المجتمع وتطوير وصقل مواهبها وقدرتها بمساعدة أولياء أمور هذه الفئة على تجاوز صعوبات التعامل مع أبنائهم وتخفيض الصدمات والآثار النفسية المترتبة على المواليد الجدد من هذه الفئة، وتسليط الضوء على إنجازات ذوي الاحتياجات من الإعاقات الذهنية وقدراتهم لتنميتها ولزرع الثقة بأنفسهم وبأسرهم وتقليص المفاهيم الخاطئة بشأنهم عن طريق ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي ونشرها بين النشء والتعريف بالجهات التطوعية، التي ترعى مصالحهم والحث على التكاتف معها وتشجيعها على الاستمرار ولإبراز الجوانب الإيجابية والقيمة الحضارية، التي تقدمها مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة لذوي الإعاقات الذهنية، وأيضا دعم حملات الفحص المبكر قبل الزواج .