يصل قارب "رحلة الأمل" الكويتي، غداً الخميس، إلى ميناء جازان في بداية زيارته إلى السعودية تشمل لاحقاً ميناء جدة الإسلامي، وذلك ضمن 19 دولة سيقوم بزيارتها خلال 210 أيام. وتهدف "رحلة الأمل" التي انطلقت في الأول من مايو الحالي إلى إبراز وجه الكويت الحضاري، ونقل تجاربها في رعاية ذوي الإعاقات الذهنية إلى العالم، وإثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة، بالإضافة إلى التقارب بين الأجناس والأديان، واستنهاض جهودها لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية.
كما تهدف أيضاً إلى لفت انتباه المجتمع إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية في جميع النواحي، ودمجهم مع المجتمع وتطوير وصقل مواهبهم وقدراتهم، إلى جانب مساعدة أولياء أمور هذه الفئة على تجاوز صعوبات التعامل مع أبنائهم، وتخفيض الصدمات والآثار النفسية المترتبة على المواليد الجدد من هذه الفئة ودعم حملات الفحص المبكر قبل الزواج.
وتحظى الرحلة برعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقطع مسافة تبلغ 26 ألف كيلومتر عبر37 ميناء، وتبلغ أيام الإبحار نحو 90 يوماً، ويتكون طاقم القارب من 16 فرداً، ويتولى قيادته مجموعة من الضباط وضباط الصف من القوة البحرية الكويتية. وجاءت فكرة الرحلة من مجموعة من أولياء الأمور لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية من فئات متلازمة الداون والتوحد والحالات الذهنية الأخرى، والتي عملت بحماس منذ العام 2003 تحت مسمى الفريق الخاص بمجموعة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والإعلامية والثقافية الموجهة لمصلحة ذوي الإعاقات الذهنية داخل الكويت وخارجها.
وارتأت المجموعة أن يتم اختتام أنشطة هذا الفريق بعمل يلفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية محلياً وخارجياً من خلال دمجهم والاستفادة من مواهبهم وقدراتهم ويعكس صورة الكويت الحضارية وتجربتها في رعاية المعاقين ذهنياً في جميع أنحاء العالم.
وبدأ خط سير الرحلة في الأول من مايو من الكويت، وينتهي عائداً إليها في الأول من ديسمبر المقبل، ويستغرق سبعة أشهر ماراً في رحلة الذهاب بكل من البحرين وقطر والإمارات وعمان واليمن والسعودية ومصر واليونان ومالطا وتونس والجزائر والمغرب وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وأمريكا.
ويمر القارب في خط العودة بإيطاليا واليونان وتركيا وقبرص ولبنان ومصر والسعودية والأردن واليمن وعمان والإمارات وقطر والبحرين وصولاً إلى الكويت.
وسينظم القارب 22 احتفالية تتضمن شرحاً لأهداف الرحلة وأبعادها الإنسانية في الدول التي سيتوقف بها.