ينظم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة خلال الفترة من 3 إلى 5 صفر 1436 ه , ندوة " طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول" . وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للندوة سلمان بن محمد العُمري, أن اختيار موضوع طباعة القرآن الكريم ونشره جاء معبراً عن رغبات وأمنيات كثير من المسلمين للعناية بكتاب الله بسلامة نصه وجمال إخراجه . وبين أن المجمع هو الأبرز في مجال طباعة المصحف الشريف وله تجربته الرائدة والكبيرة التي لا يضاهيها أي موقع آخر لا كماً ولا كيفاً, وهو بكل تأكيد مرجعية علمية بل وفنية في هذا المجال، مؤكداً أن عرض تجربة المجمع في هذا التجمع العلمي والتجارب الأخرى في طباعة المصحف الشريف وتبادل الخبرات, سيثري حصيلة المشاركين والمهتمين البالغ عددهم 57 باحثاً وباحثة، وعدد العارضين في المعرض المصاحب للندوة 22 جهة من داخل المملكة وخارجها،وسيطلع الجميع على المستجدات الفنية في أمور الطباعة واستخدامات التقنية الحديثة مع العناية بتأهيل المتخصصين في القراءات أو المتخصصين الفنيين في أمور الطباعة والإخراج والخطوط . وشدد العُمري على أن طباعة المصحف الشريف ليست كأي مطبوعة أخرى فهي تستلزم طباعة لائقة بهذا القرآن العظيم من حيث الإخراج والطباعة والورق وقبل هذا وذاك العناية بالضبط فيما يتعلق بالرسم العثماني وعلامات الوقف وغير ذلك من أمور الضبط بحسب تلقي القراءة، لافتاً إلى أن جهود ومنجزات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على مدى ما يقرب ثلاثين عاماً والمشاهد للعيان ستكون عن قرب بين يدي المتخصصين وسيرون طريقة العمل خلال زيارتهم للمجمع ضمن البرنامج المقام على هامش الندوة, وسيطلعون على عمليات الإعداد والتدقيق والمراجعة . وأفاد رئيس اللجنة الإعلامية للندوة أن اللجان العاملة إذ تواصل استعداداتها لعقد ندوة "طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول", تستذكر الندوات الخمس التي عقدها المجمع على مدار سنوات مضت, حيث كانت الأولى في عام 1421ه بعنوان "عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن وعلومه"، والثانية بعنوان "ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل", والثالثة بعنوان "عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية"، والرابعة بعنوان "القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية", والخامسة بعنوان "القرآن الكريم والتقنية المعاصرة", إضافة إلى "ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم" . وأكد العُمري أن رسالة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهي رسالة عظيمة في مجمع متخصص للعناية بطباعة ونشر المصحف الشريف بقراءات متعددة وأحجام مختلفة وترجمة معانية وإصدار التفاسير, لم تقف عند حدود هذه الرسالة العظيمة بل أضافت إلى ذلك رسالة علمية مهمة تتمثل بالعناية بالجانب العلمي ممثلاً في البحوث والندوات التي رعاها المجمع, وأيضاً طباعة مجموعة من الكتب العلمية المتخصصة.