أكد وزير النقل والمواصلات بدولة قطر جاسم بن يوسف السليطي أن قطاع النقل والمواصلات يحظى باهتمام واسع من قبل قادة العرب كونه مقياس لتقدم ونهضة الأمم مما يستوجب التطوير والتوسع من خلال وضع الاستراتيجيات والخطط والقرارات التي تساعد في نهضة هذا القطاع على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وقال السليطي في كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة (27) لمجلس وزراء النقل العرب المنعقدة اليوم بالإسكندرية بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة قطر إن بلاده خصصت نحو 50 مليار دولار من ميزانيتها لمشروعات النقل والمواصلات حتى عام 2030م، مشيراً إلى أن المشروعات تتضمن مد خطوط سكك حديدية ومترو أنفاق وميناء قطر الجديد وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار حمد بالدوحة. وشدد الوزير القطري على ضرورة مراجعة ما تم الاتفاق عليه في الدورات السابقة في المجلس، وما توصلت إليه من نتائج ومنها الربط البري الذي من المقرر الانتهاء منه عام 2025م لربط جميع الدول العربية بشبكة مواصلات برية وكذلك لربط البحري لمختلف الموانئ العربية تسهيلاً للمواطنين. وأكد وزير النقل المصري هاني ضاحي بدوره، أهمية تحقيق وحدة اقتصادية عربية شاملة في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية عن طريق مجال النقل سواء البحري أو البري أو الجوي بما يحقق التواصل والتكامل ويختصر الزمن وينقل الحضارة والتنمية. وأعرب الوزير المصري عن تقديره للجهود التي يقوم بها وزراء النقل العرب على زيادة كفاءة قطاع النقل بالعالم العربي وجعله أداة فعالة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للشعوب العربية، متمنياً خروج الاجتماعات بتوصيات تعزز التعاون العربي المشترك في مجال تطوير نظم النقل والشبكات والربط بينها وتسهل إجراءات حركة نقل البضائع وانتقال الركاب. ودعا وزير النقل والمواصلات الفلسطيني علام موسى من جهته، الحكومات العربية إلى التعاون لإعادة تشغيل قطاع النقل البحري والبري بقطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وإقامة ورش عمل لمد الطرق البرية داخل القطاع بعدما تعرضت لتدمير شامل في أعمال البنية التحتية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع مؤخراً. ولفت الانتباه إلى أن موانئ الصيد والطرق البحرية والمصايد البحرية في قطاع غزة شهدت خسائر تقدر قيمتها بملايين الدولارات. وقال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج من جانبه، "إن الأكاديمية بيت الخبرة العربي المتخصص في مجالات الهندسة والإدارة والنقل واللوجستيات، ستظل عوناً ودعماً للإخوة العرب في مختلف المجالات"، معرباً عن أمله في أن تحظى الاجتماعات بتنفيذ الخطط والمشروعات والتوصيات الصائبة التي تهدف إلى تحقيق صالح ورخاء الأمة العربية.