أشاد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور اسماعيل عبد الغفار اسماعيل بموقف المملكة من احداث مصر وعودة مصر الى استقرارها وقال في حديث ل «اليوم»: لقد كان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موقف رائد اتجاه مصر وشعبها وهذا ليس جديدا بل هناك مثال لهذا الدعم في عام1973 من الملك فيصل رحمه الله والذي قام بموقف عظيم ويجب لمثل تلك المواقف أن ندرسها لابنائنا في التاريخ وانا سعيد جدا بتواجدي في بلدي المملكة العربية السعودية ولها مكانة في قلب كل مسلم وفي قلب كل عربي و العلاقة بين البلدين علاقة ممتازة بها العديد من الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين علاقة دين و نسب وأهل وحب وتواصل. ومن جهة أخرى أشاد معالي رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار اسماعيل بالتقدم الكبير للموانئ السعودية ومجال النقل البحري والتقدم الاقتصادي اضافة الى ما تقوم به الأكاديمية من جهود في تدريب وتأهيل الشباب العربي ومنافسة الخريجين في سوق العمل والبحوث المتنوعة كما تحدث عن الجواز البحري وافتتاح فرع للأكاديمية في المملكة والقراصنة وحماية البحارة وفيما يلي نص الحوار : عن الأكاديمية ورسالتها و ما تقوم به من دور قال: إن رسالة ونشأة الأكاديمية كمؤسسة تعليمية لا تهدف إلى الربح والدافع الأساسي المستمر نحو تقديم خدمة تعليمية متميزة تتوافق مع الاحتياجات المتغيرة والمتطورة الدائمة لسوق العمل والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إحدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة ويشارك في عضويتها الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وتعمل الأكاديمية في مجالات التعليم والتدريب و البحث العلمي وخدمة المجتمع منذ أن أنشئت في عام 1972وهي نموذج مشرف للعمل العربي المشترك والتي تقدم الكثير لكل العرب لقد احتفلت الأكاديمية بمرور40 عاما على إنشائها ومساهمتها في تطوير ونهضة العملية التعليمية على مستوى الوطن العربي والكيان الإفريقي. نسعي لأن تكون الاكاديمية هي بيت الخبرة في قطاع النقل العربي بإعداد كافة الدراسات المطلوبة لتطوير منظومة النقل البحري ما الدول العربية التي تقدم الدعم باعتبار الأكاديمية منظمة تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية؟ طبعا من الواضح لنا من خلال الرسالة العظيمة لخادم الحرمين الشريفين بدعمه لمصر ولاستقرارها ولذا لا تبخل كل الأمة العربية على مصر ولا على الأكاديمية والتي هي في الأساس ملك لهم جميعا فالأكاديمية تضم ممثلين من دول عربية ويقدمون كل الدعم والمشورة والمساندة للأكاديمية. هل الوضع الأمني أثر على سير عمل الأكاديمية وانخفاض الأعداد من خارج مصر ؟ الحمد لله الوضع عاد كما هو عليه من قبل ووجود أبناء الدول العربية بمثابة رسالة من الدول العربية للعالم أجمع بأنهم أرسلوا أبناءهم للدراسة بالأكاديمية بمقرها الرئيسي في مصر ودون أدني مشكلة. كيف ترى التعليم والتدريب والجودة واستخدام احدث التكنولوجيا ؟ الأكاديمية كانت طوال عهدها رائدة ومن أولى الجامعات وملتزمة بمعايير الجودة وكان يتحتم ذلك علينا أن نراجع موقف شهادات الاعتمادات التي تمنح من الأكاديمية وفي الآونة الأخيرة وتم التعاون مع المجلس الأعلي للجامعات بصورة رائعة وعلى أعلى مستوى من خلال لجان للتقييم واعتماد برامج بالأكاديمية لفترة خمس سنوات كاملة وذلك لنؤكد التزامنا في جميع معايير الجودة والتي تتطلبها المنشآت التعليمية. ما دوركم واهتمامكم في مجال البحث العلمي ؟ نولي ذلك جل الاهتمام والأبحاث بالأكاديمية هي منظومة مترابطة مع منظومة التعليم ويهتم أعضاء التدريس به في محاور مختلفة فلدينا بحوث تم عرضها في مؤتمر حضره العديد من الوزراء وعرض بها منتجات واقعية لتجريبها منها اعمال تعمل بالطاقة الشمسية والكهربائية لتكون صديقة للبيئة اضافة الى بحث آخر عبارة عن جهاز توليد المياه من الرطوبة بالاضافة إلى بحوث أجريناها في مجال الاستزراع المائي كما لدينا بحوث تجريبية للاستفادة من المياه التي تخرج من التكييفيات نعيد معالجتها وتسخينها لاستخدامها من جديد. ونحن جادون بالفعل في منظومة البحوث العلمية لمعرفتنا مدى أهميتها في بناء المستقبل ولذلك نسعى في دعوة مؤتمر العلماء المغتربين والذي يعقد سنويا وندعوهم بأن يتم عقده بالأكاديمية هذا العام في شهر ديسمبر المقبل لكي تكون رسالة للعالم كله بالإضافة إلى سعينا لتحديد محاور لهذا المؤتمر بحيث يعود بالنفع على مجال البحوث على الوطن العربي بأكمله. ماذا عن ايجاد فرص عمل للخريجين ؟ نولي ذلك اهتماما بالغا وفي أول مهامنا ومن المتوقع ستعقد الأكاديمية مؤتمرا عن العمالة البحرية في اكتوبر القادم لان ذلك يعد مصدر دخل قوميا والقضاء على البطالة وسندعو كل الجهات التي تعمل في مجال النقل البحري. كيف ترى مستقبل طلاب الأكاديمية ؟ المملكة العربية السعودية هي رئيس المجلس التنفيذي لوزراء النقل العربي وهي رئيس المجلس التنفيذي للأكاديمية ودائما هذا دور المملكة وهي دائما في الصدارة وتطبق إيقاع التناغم في العمل العربي بالنسب لأبنائنا وخريجينا شيء نعتز به جدا وقدرتهم على الابداع والعمل في مواقع خاصة بعد قبول الشهادات عالميا اضافة الى اعضاء هيئة التدريس في الاكاديمية الذي يفوق 1600 عضو في مجال النقل البحري وكافة المجالات الأخرى الأكاديمية حيث الكليات الفريدة غير موجودة في أي دولة أخرى. ماذا عن قطاع البحوث في قطاع النقل البحري والتحديات ؟ نحن نسعي لأن تكون الاكاديمية هي بيت الخبرة في قطاع النقل العربي بإعداد كافة الدراسات المطلوبة لتطوير منظومة النقل البحري والتي منها الشق الرئيسي للموانئ البحرية وقد بدأنا منذ فترة بخطة للموانئ البحرية وذلك بالتنسيق مع وزارة النقل والذي نأمل أن يكون في قمة أولويات الوزارة بالمرحلة المقبلة خصوصا أن مصر لديها الف كيلو متر على البحر المتوسط والبحر الأحمر مثلها ولذلك يجب أن تكون منظومة النقل البحري الأولوية في العمل عليها . هل هناك خطة لافتتاح فروع للاكاديمية في الدول العربية والمملكة بصفة خاصة ؟ من أهدافنا التوسع وهناك مباحثات حول هذا الموضوع مع وزير النقل السعودي لافتتاح فرع في المملكة هي من اول الدول التي ساهمت في إنشاء وتأسيس الأكاديمية لتكون بيت الخبرة العربي في مجالات التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات الأكاديمية من منظور هي جامعة فيها العديد من الكليات الاكاديمية بدأت بالنقل البحري وسف أسعى شخصيا بكل قوة لدى معالي الدكتور جبار الصريصري لانه يثق جدا في قدرات الأكاديمية وحضر اجتماع مجلس الوزراء للنقل العربي في الأكاديمية فهو برؤيته الثاقبة فعلا قد يرى ان الأكاديمية على الطريق الصحيح وانا اتمنى واسعى ان يكون للأكاديمية فرع في المملكة العربية السعودية وقد قمنا هذا العام افتتاح فرع للأكاديمية في مصر ونعمل دراسة جدوى بالسودان وكذلك فرع باليمن وقطر وليبيا والتي تقدمت بطلب وسنحاول تلبية طلبات الدول العربية بإنشاء فروع للأكاديمية . ماذا عن الموانئ السعودية وقدرتها للإيفاء بمتطلبات النقل ؟ نفخر بوجود هذه الموانئ العالمية وماتتمتع به من اجهزة ومواقع استراتيجية و نعقد هذه الندوة في المملكة في ميناء يعد من اكبر الموانئ الواعدة وفي مدينة الجبيل الصناعية المفخرة وهذا الانجاز العظيم اضافة الى ميناء رأس الخير الجديد . ماذا عن دور وأهمية اللوجستيات؟ كلمة اللوجستيات هي مفتاح النجاح في كافة المشروعات في الموانئ وفي غير الموانئ لأنها في سلسلة الإمداد من المادة الخام وموقع إنتاجها إلى أن يتكون المنتج ويتم تصديره ووصوله الى المستهلك في مكانه وتتعرض للتقليص الفائض وتتعرض من وسائل النقل المتعددة إلى أساليب التقاضي وأساليب المعاملات الدولية وكل هذه أمور يدرسها الطالب في كلية النقل الدولي على مستوى البكالوريوس وهناك معهد في النقل الدولي واللوجستيات متخصص في هذا المجال . ما تأثير ذلك في الاقتصاد؟ طبعا الموضوع هذا في غاية الأهمية اقتصاديا ونحرص كل سنة بالسفر الى برشلونه لحضور مايسمى اللجوستيات العالمية والدول العربية تشارك فيه لان اليوم اللوجستيات اصبحت علما لا غنى عنه للتطور ونمو الاقتصاديات وتدرس التكامل مابين الدول ويوزن العلاقات المتبادلة بين الموانئ المختلفة والمصادر المختلفة ومصادر الاستهلاك واماكن الاستهلاك , السنة الماضية وبتوجيهات من معالي الدكتور جبار الصريصري وزير النقل في المملكة ذو الرؤية الثاقبة شخصية نعتز فيها كوطن عربي في مجال النقل اقمنا ندوة في ميناء ينبع عن السلامة في الموانئ وتشغيلها وهذا شيء نسعد فيه و الاكاديمية ليست لدولة واحدة هي بيت الخبرة العربي الذراع الفني لجامعة الدول العربية مسئولة عن إعداد كافة الدراسات الفنية التي تعرض على معالي وزراء النقل العربي في مجالسهم التنفيذية واجتماعاتهم الوزارية وقد يأتي يوم من الأيام ويكون رئيسها من خارج مصر. ماذا عن الجواز البحري الذي نوقش من قبل بين وزارتي النقل في المملكة ومصر ومتى ؟ بتوجيهات من المجلس التنفيذي ووزراء النقل العربي سوف ينعقد في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الحالي ورشة عمل عن البحارة العربية وتشغيلها وتدريبها على الأساطيل التي تمتلكها الدول العربية حيث يكون خريج الأكاديمية الحاصل على جواز سفر بحري وشهادته من الأكاديمية البحرية يحصل على الفرصة للتدريب وأي إنسان يرغب بالعمل في مهنة البحر لابد له ان يحصل على جواز السفر البحري ومما لاشك فيه يوجد هناك بعض العوائق ولكن نعمل على تذليل هذه العوائق وإزالة هذه العقبات إن شاء الله . مادوركم نحو مستقبل العمالة التي تعمل في البحر من حيث الحقوق والحماية ؟ سوف نحتفل قريبا بيوم البحارة العالمي و هذا شيء عالمي ومتعارف عليه مع وزارات العمل والوزارات المختصة في كافة الدول العربية ايضا معنيون بالتشريعات الخاصة من خلال منظمة العمل الدولية وكافة المنظمات بحماية حقوق البحارة الذين يعملون في البحر في كافة الدرجات الوظيفية ولاننظر فقط للضباط بل حتى الفنيون والمهنيون جميعهم يجب وضع التشريعات التي تحميهم ونعمل على ذلك وفي كل سنة ينعقد المجلس الدولي للمنظمة البحرية الدولية الأكاديمية العربية هي تمثل جامعة الدول العربية في هذا المجلس وتعمل جاهدة مع كافة الدول العربية على دراسة ذلك لان لهذه تأثيرا خطيرا جدا على العمالة البحرية والملاحة البحرية. كيف تتابعون مواضيع التطور العلمي السريع في الكلية ؟ في كل الكليات نتابع ذلك من خلال حضور أعضاء هيئة التدريس للمؤتمرات العالمية الدولية والاشتراك في المجلات العالمية وتشجيع عضو هيئة التدريس الذي ينشر مقالة في مجلة عالمية له مكافأة مالية تصل الى 500 دولار للمقالة الواحدة ونحاول أن نشجع البحث العلمي والبحث العلمي لاينشر في مجلة علمية متميزه الا اذا كان البحث متميزا وهذا يجعل أعضاء التدريس في تنافس من اجل النشر في الدوريات المحترمة ونشارك في ورش العمل ونساعد ابناءنا المتميزين للحصول على الدكتوراه في الجامعات العالمية وزيارة هيئة التدريس لأحدث ما في الجامعات ونحضر المؤتمرات والمعارض التي تتخصص لعرض التكنولوجيا في كافة انحاء العالم و لنا اتفاقات مع العديد من الجامعات العالمية وطلابنا ذهبوا السنة الماضية الى احدى الجامعات في برشلونة وتدربوا لمدة 15 يوما وقريبا سوف نوقع اتفاقية للتعاون المشترك تكون الدرجة التي يحصل عليها أبناؤنا عند التخرج بعد اربع سنوات شهادة مزدوجة من الاكاديمية ومن جامعة برشلونة رقم واحد في اسبانيا ورابعة على أوروبا في مجال الإعلام واللغات. هل لكم علاقة بالمنظمة البحرية الدولية ؟ نحن نمثل جامعة الدول العربية في المنظمة البحرية الدولية التي هي مسئولة عن جميع التشريعات الخاصة بمجال النقل البحري . ما دوركم فيما يحدث من أعمال القراصنة ؟ دور الأكاديمية في مجال النقل البحري دور حيوي مهم لكن نحن نتكلم عن كل الدراسات التي يطلبها وزراء النقل العرب لكي نتكلم بموضوع معين او نرى بعض التوجهات المستقبلية الأكاديمية تكون قادرة عل عمل حل او اتخاذ قرار و لسنا منغلقين على انفسنا في الأكاديمية في الندوة التي تقام حاليا في الجبيل بها محاضرون ذوو خبرات من اوروبا من غير الجنسيات العربية ودارسون عرب في جامعات اجنبية موجودون معنا وذوو خبرة فنحن نسعى للتكامل ولنا علاقات متميزة مع الجامعات الإعلامية في أوروبا وكندا وأمريكا.