أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ التقدير للنجاح الذي تحققه المملكة العربية السعودية كل عام في منع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في موسم الحج. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان :"إن أنظار العالم تتوجه كل عام نحو المملكة التي تعيش في كل موسم حج تحديا صعبا بسبب تنوع الفيروسات وكثرة الأمراض المعدية إلا أنها تثبت كل مرة أنها قادرة بفضل كوادرها وسلطاتها على التصدي لهذه الفيروسات والأمراض". جاء ذلك في تصريح لها على هامش مشاركتها في أعمال الدورة الحادية والستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط التي افتتحت بالعاصمة التونسية أمس بمشاركة 22 دولة من بينها المملكة. وأكدت المسؤولة الدولية من جهة أخرى أن دول إقليم شرق المتوسط لم تسجل أية إصابة بفيروس إيبولا إلى حد الآن لكنها قالت إن ذلك لايعني أنها غير مهددة بإمكانية تسربه إليها. وشددت على أن التصدي لانتشار فيروس إيبولا يستوجب القيادة السليمة والتحرك الفوري للسلطات الصحية وجميع الأطراف المعنية بالإضافة إلى احترام قواعد الصحة. في المقابل أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين عمار أن تجربة المملكة في حماية الحجاج والمعتمرين من التعرض للأمراض والأوبئة تبقى مثالا يحظى بالتقدير والاحترام من كل دول العالم. وأشاد عمار بالتدابير الصحية التي اتخذتها السلطات بالمملكة لتأمين سلامة الحجاج من احتمال انتقال الفيروسات والأمراض المعدية خلال موسم الحج هذا العام منوها بتفاعل المملكة مع كل طارئ. وتبحث الدورة الحادية والستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط العديد من المواضيع والمسائل من بينها استئصال شلل الأطفال والتصدي لأثار تغيير المناخ وتلوص الهواء على الصحة والاستعداد والتصدي للطوارئ الصحية وبحث مبادرة التحرر من التبغ وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية والإستراتيجية الإقليمية لمجابهة فيروس العوز المناعي البشرى. كما تناقش الاجتماعات التي تستمر أربعة أيام مواضيع أخرى تتعلق بالأمن الصحي العالمي وتنفيذ الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتقوية النظم الصحية وتعزيز نظم المعلومات الصحية. وتعقد على هامش أعمال الدورة اجتماعات لمناقشة العديد من المحاور التي تتعلق بالأمراض غير السارية وبرنامج تخريج قيادات الصحة العمومية والصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا وفيروسا كورونا والايبولا.