حذر رئيس وزراء ألبانيا أيدي رامو من أن تتحول الصدامات التي جرت في المباراة التي جمعت منتخب صربيا وضيفه الألباني ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 إلى مشكلة سياسية بين سراييفوا وبلغراد. وطالب رامو في تصريح لإذاعة تيرانا اليوم الحكومة الصربية "بالتوقف عن دعم العناصر القومية المتشددة التي تستغل الأحداث الرياضية في تغذية الأحقاد القومية بين الصرب والألبان عمومًا". كما طالب بلغراد بالتعامل "بكفاءة" مع الجماعات المتطرفة التي اعتدت على لاعبي منتخب ألبانيا وطردتهم من ساحة الملعب وتقديمهم للمحاكمة بدلًا من التصعيد الإعلامي "الذي يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين" والتي يجب أن ترتفع فوق المنافسات الرياضية. وناشد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتدخل لمعاقبة الاتحادات الرياضية التي تزج بالصراعات والأحقاد القومية والعرقية في ميدان الرياضة. يذكر أن المباراة التي جرت بين منتخبي صربيا وألبانيا في بلغراد الليلة الماضية في تصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 انتهت قبل اكتمال شوطها الأول إثر وقوع اشتباكات بين لاعبين من الجانبين وقيام عدد من المشجعين باقتحام الملعب والاعتداء على لاعبي المنتخب الألباني. وأثار هذا الحادث توترات في العلاقات بين الجاليات الصربية والألبانية في عدد من الدول الأوروبية خاصة في عدد من المدن في النمسا وألمانيا.