أعلن وزير خارجية النرويج بورج برينده أن الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين لإعادة اعمار قطاع غزة الذي تم افتتاحه اليوم تعهدت بتقديم 4ر5 مليارات دولار لإعادة إعمار القطاع، مشيرا إلى أن نصف هذا المبلغ سيتم تخصيصه للأعمال الإنسانية العاجلة. وقال برينده في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ونائب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن هذا المؤتمر حقق إنجازًا كبيرًا ووضع استراتيجية جديدة للتخلص من الدائرة المفرغة للهدم وإعادة الاعمار من خلال التوصل إلى حل سياسي يضمن تحقيق تنمية مستدامة للشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري من جانبه إن النداء الذي وجهه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الإسرائيليين بأنه حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء والوفاء بالحقوق، هو السبيل الوحيد للعيش في أمان، واستقرار المنطقة وشعوبها لن يتحقق إلا بإقامة العدل. وأشار سامح شكري إلى أن انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت يزكي المناخ اللازم لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد العمليات العسكرية على قطاع غزة، من خلال الدخول في مفاوضات سلام حقيقية وجادة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي في أجل قريب . وأكد أن ما خلص إليه المؤتمر هو أن نجاح عملية إعادة اعمار غزة لن يتحقق إلا بفتح معابر القطاع مع إسرائيل لتسهيل عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن حرية النفاذ والتنقل عبر تلك المعابر هو شرط رئيسي لضمان عملية الدعم. وأوضح وزير الخارجية المصري أن حجم التعهدات المالية الذي تم تقديمه من قبل الوفود المشاركة في المؤتمر؛ إنما يوجه رسالة واضحة من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني مفادها أن الشعب الفلسطيني لا يقف بمفرده، وأن هناك تأييدًا دوليًا لإعادة اعمار قطاع غزة ومساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه في الحياة الكريمة .