أجمع المشاركون في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تستضيفه العاصمة المصرية حالياً على ضرورة دعم غزة والوقوف بجانبها وتوفير الحياة الإنسانية الأفضل لسكان القطاع، مشددين على ضرورة أن تتم عملية إعادة الإعمار في بيئة سياسية آمنة وبطريقة سليمة. وشددوا في كلمات لهم خلال جلسات المؤتمر على أن القضية الفلسطينية وقطاع غزة يحتلان قمة الأجندة الدولية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وأكد وزير خارجية النرويج بورج برينده على استمرار دعم بلاده للفلسطينيين، مشيراً إلى أن النرويج قدمت للشعب الفلسطيني هذا العام 20 مليون دولار ليصل إجمالي التعهدات النرويجية إلى 100 مليون دولار. وحث برينده في كلمته خلال المؤتمر القطاع الخاص الفلسطيني على القيام بدوره في إعادة إعمار غزة وإقامة مشروعات وأنشطة اقتصادية بالقدس الشرقية لمساعدة السلطة الفلسطينية كي لا تعتمد على المانحين. وقال وزير الخارجية النرويجي : إن "سكان غزة لا يستطيعون الانتظار دون نتائج، ويجب ألا تكون هناك حرب في غزة بعد عامين مرة أخرى"، مشدداً على ضرورة التزام الدول المانحة بما ستعلنه من تعهدات قبل المؤتمر القادم للمانحين بعد عامين. وأكد على ضرورة حل الدولتين وأن تكون غزة جزءاً من الحل، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعاً في بروكسل في الربيع القادم لبحث التقدم المحرز في هذا الصدد. وأشاد برينده بالدور المصري لتنظيم مؤتمر إعادة إعمار غزة والتمثيل غير المسبوق للحضور والمشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى أن الهدف من مؤتمر اليوم يكمن في استمرار حشد المجتمع الدولي لدعم غزة. وقال : "إننا نسعى خلال اجتماعنا لتوفير الحياة الإنسانية الأفضل لأطفال غزة بعد 51 يومًا من الحرب". وأضاف أن الجميع يتطلع إلى مساهمة المواطنين في كافة أنحاء العالم في إعادة الإعمار من خلال دراسة الأسس التي سيتم على أساسها تقديم الدعم، مؤكداً أنه يجب ألا ينتظر شعب غزة طويلاً. // يتبع // 16:11 ت م تغريد