ينظم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والمركز الخليجي لمكافحة السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، مؤتمرًا طبيًا دولياً برعاية معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، حول أعباء السرطان في الخليج، تحت عنوان (سدّ الثغرات) وذلك خلال الفترة من 26 إلى 28 ذي الحجة الموافق 21-23 أكتوبر الجاري، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض. وأوضح رئيس المؤتمر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن المؤتمر يهدف إلى بحث تأثيرات علاج مرض السرطان الحالية والمستقبلية على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، وأولويات فحص مرض السرطان والكشف المبكر عنه ومعالجته، ومراجعة الاستراتيجيات المتعلقة بمقاربات المعالجة المتكاملة، ودور المسؤولين عن الرعاية الصحية الأولية في المكافحة والوقاية، علاوة على تمكين برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر، مع إعداد برامج الأبحاث في منطقة الخليج، وإقامة شبكة علاقات وتعاون فعالة بين أطباء الأورام والعلماء والجهات الداعمة للرعاية الصحية في منطقة الخليج. وأفاد أن التحدي الأكبر في مواجهة السرطان في منطقة الخليج العربي من خلال توفير القوى العاملة المؤهلة والمدربة المطلوبة التي تعني بالمكافحة والوقاية في ظل النقص الشديد بالكوادر الفنية المتخصصة والمؤهلة - وخاصة الوطنية والخليجية - كفريق عمل متكامل (طبي- تمريضي- تشخيصي - علاجي (دوائي/ إشعاعي)- جراحي - إشعاعي - تأهيلي - نفسي/ اجتماعي) داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بالاستخدام الأمثل للموارد التي لا يقتصر دورها على الحد من التكاليف وحسب، بل تعزيز إمكانية الحصول على رعاية صحية ذات جودة عالية واستمراريتها لتصبح في متناول المريض وأسرته. وأضاف أن زيادة التركيز على خدمات الرعاية الصحية له العديد من الفوائد لا تنحصر فقط في التقليل من التكلفة، ولكن أيضاً من خلال ضمان تحسن واستمرارية وصول هذه الرعاية الصحية بشكل أفضل لأفراد المجتمع والعائلة. ولفت خوجة النظر إلى أن منظمي المؤتمر يعملون على تهيئة بيئة تفاعلية لتبادل الخبرات في مدى تطبيق طرق المكافحة والوقاية في ظل التركيز على الحد من الأعباء الاقتصادية المترتبة عن مكافحة السرطان والوقاية منه في منطقة الخليج واستنباط أفكار مفيدة للمستقبل.