تتصدر المملكة العربية السعودية دول العالم أجمع في إنتاج المياه المحلاة بإنتاج تجاوز مليار وستة ملايين متر مكعب من المياه سنوياً بنسبة 18% من الإنتاج العالمي. ولا تزال المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة في المملكة تحافظ على مكانتها كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم ، بإنتاج 24.884.807 ميجاوات من الكهرباء في الساعة من خلال 27 محطة تحلية عاملة , فيما بلغت كمية المياه المحلاة المصدرة من محطات الساحل الشرقي 495.3 مليون متر مكعب بنسبة 49.2% من إجمالي تصدير المؤسسة و 511.3 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 50.8%. ويعد عام 1346ه الانطلاقة الحقيقية لصناعة تحلية مياه البحر في مملكتنا حين أمر موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - باستيراد آلتين كبيرتين لتقطير مياه البحر بهدف إيجاد مصدر ثابت للمياه العذبة لسكان جدة ولتخفيف المعاناة التي تواجه الحجاج والمعتمرين وزوار المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة عند وصولهم إلى جدة عن طريق البحر. وتوالت بعد ذلك مشروعات محطات التحلية ليقفز الإنتاج من 300 متر مكعب ماء يوميا إلى أضعاف هذا الرقم سبعة عشر ألف مرة ليصل إنتاج محطات التحلية في القطاعين العام والخاص بالمملكة إلى أكثر من ستة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا لتتبوأ المملكة مركز الصدارة عالميا في هذا المجال بنسبة تزيد عن 18% من الإنتاج العالمي. ولقد أصبحت صناعة التحلية وفقا لتقرير المؤسسة العامة لتحلية المياه المحلاة من أهم الصناعات الحيوية عالمياً إذ اكتسبت هذه الصناعة في المملكة على وجه الخصوص أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة حتى أضحت تحلية المياه المالحة الخيار الاستراتيجي، وتبعاً لذلك توسعت المملكة في إنشاء العديد من محطات التحلية على الساحلين الغربي والشرقي". // يتبع // 09:02 ت م NNNN تغريد