أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المملكة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، إذ تنتج 22 في المئة من الإنتاج العالمي و41 في المئة من إنتاج المياه المحلاة خليجياً. وقالت المؤسسة في تقرير أمس: إن المملكة تنتج أكثر من ستة ملايين متر مكعب من الماء يومياً، مشيرة إلى أنها تنتج أكثر من 3,6 مليون متر مكعب من الماء يومياً، تمثل 60 في المئة من إنتاج المياه المحلاة في المملكة، وذلك عبر 28 محطة تحلية، إضافة إلى إنتاج خمسة آلاف ميغاواط كهرباء، تمثل تسعة في المئة من إنتاج الكهرباء في المملكة. وأشارت إلى أن محطة الجبيل (المرحلة الثانية) تعد أكبر محطة تحلية في العالم، إذ تنتج مليون متر مكعب من الماء يومياً، و1225 ميغاواط كهرباء، وستصبح محطة رأس الخير (قيد التنفيذ) أكبر محطة تحلية في العالم، لتنتج أكثر من مليون متر مكعب من الماء يومياً، و2400 ميغاواط كهرباء. وأوضحت أن نشاطاتها الأساسية تتمثل في إنتاج الماء من خلال المحطات الموزعة على الساحلين الشرقي والغربي، وإنتاج الكهرباء من خلال محطاتها ثنائية الغرض التي تولد الطاقة الكهربائية بجانب إنتاج المياه بطريقة التبخير الوميضي متعدد المراحل، إذ يستخدم جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل مرافق المحطة وما تبقى من التوليد يتم تصديره إلى الشركة السعودية للكهرباء. وأصبحت صناعة تحلية المياه المالحة من أهم الصناعات الحيوية عالمياً، واكتسبت هذه الصناعة في المملكة على وجه الخصوص أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة، حتى أضحت التحلية الخيار الاستراتيجي، وعملت المملكة على إنشاء العديد من محطات التحلية على الساحلين الغربي والشرقي. يذكر أن المملكة بدأت تحلية المياه المالحة منذ أكثر من 100 عام من خلال وحدة تكثيف لتقطير مياه البحر في عام 1905 عرفت باسم «الكنداسة» وهي أول وحدة تحلية تنشأ على اليابسة، إذ كانت تلك التقنية تستخدم فقط في السفن التجارية والعسكرية التي تبحر أياماً وأسابيع من دون توقف للتزود بالماء، وكان الغرض من هذه الوحدة دعم مصادر المياه العذبة في محافظة جدة، إلا أنها لم تنجح. وأمر الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1346ه باستيراد آلتين كبيرتين لتقطير مياه البحر بالتقنية نفسها لدعم مصادر المياه العذبة في محافظة جدة بعد ملاحظته معاناة الحجاج والمعتمرين عند وصولهم ميناء جدة من قلة المياه العذبة المتاحة.