أبرزت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم مخاطر التواجد المسلح للمتمردين الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء ، متسائلة عن جدوى طرد آلاف التلاميذ والطلبة من مدارسهم التي تحولت إلى مستودعات للأسلحة التي تم تهريبها من ثكنات الجيش ومخازن الأسلحة ، الأمر الذي استنكرته اليونسيف ، مطالبة إخلاء المدارس في أقرب وقت وفسح المجال أمام التلاميذ للعودة إلى مقاعد الدراسة. وفي حديث ذي صلة تساءلت الصحف عن مستقبل الوضع السياسي والأمني في اليمن في ظل عدم إلتزام المتمردين الحوثيين بالإتفاق الذي وقعوه مع الرئاسة قبل أيام ، خاصة بعد كشفهم عن مطالب جديدة لم يتحدثوا عنها سابقا ، الأمر الذي وصفته أوساط يمنية بالإستفزاز والإستدراج نحو الإنسداد ليجد الحوثيون بعد ذلك مبرراً لتمردهم. وفي سياق تحليلاتها للأوضاع في ليبيا ، شددت الصحف على أن الحوار بين مختلف مكونات المجتمع الليبي تشكل أفضل مخرج للأزمة التي يعيشها هذا البلد. وعلى صعيد آخر ، عالجت الصحف خلفيات ما يجري على الساحة التونسية التي تتزايد تفاعلاً مع اقتراب موعدي الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشكل آخر خطوة من المرحلة الإنتقالية وربما المخرج النهائي من الأزمة. وتداولت الصحف تقارير المنظمات الحقوقية ، التي أكدت أن التقدم الميداني الذي حققته المعارضة المسلحة في السنة الأخيرة بريف دمشق وسيطرتها على الجبهة الجنوبية بما فيها درعا ، والقنيطرة والجولان السوري ، ساعد المقاومة على اقتحام أسوار دمشق ، رغم حرص نخبة الجيش النظامي على تأمين العاصمة التي تعد آخر قلعة من قلاع النظام. وأوضحت الصحف بأن جيش بشار الأسد الذي فقد الأمل في الدفاع عن قلاع النظام ، يلعب هذه الأيام آخر أوراقه بما في ذلك ورقة استعمال غاز الكلور السام المحرم دوليا ، على مرأى القوى الكبرى ومختلف الهيئات الدولية والأممية.