أدان مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم اعدام تنظيم داعش للحقوقية العراقية سميرة صالح النعيمي رميًا بالرصاص بدم بارد أمام مبنى محافظة الموصل، بعد أن تعرضت للتعذيب عدة أيام قبل اعدامها بسبب انتقادها للتنظيم الإرهابي على صفحتها في الفيس بوك. وقال زيد بن رعد : إن "الاعدام العلني المرعب لإمرأة شجاعة تدافع عن حقوق الإنسان يكشف عن الإيديولوجية المفلسة لداعش" ، موضحاً أن النعيمي كانت محامية مرموقة تحظي بالاحترام لما عرف عنها من العمل التطوعي والدفاع عن حقوق المستضعفين. وأشار المفوض الأممي إلى أن اعدام النعيمي جاء عقب سلسلة من الهجمات لتنظيم داعش ضد النساء البارزات اللاتي يعشن في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق، حيث قام باعدام إحدى المرشحات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في نينوى، وأخرى في سديرات، وثالثة في سومر شرق الموصل. وأعرب عن قلقه الشديد من الأوضاع التي تواجهها مئات النساء في المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش. ووصف هذه الأوضاع بأنها عار على البشرية جمعاء، مشدداً على أن استهداف أضعف الفئات من النساء والأطفال والأقليات العرقية والدينية يكشف عن الطبيعة الوحشية والمريضة لهذه المجموعات المنحرفة.