أكد وكيل إمارة منطقة القصيم للشئون الأمنية إبراهيم بن محمد الهذلي أنه إذا كان يحق لنا أن نفخر بعطاء الوحدة الوطنية ونزهو بإنجازها ، فإنه لزاماً علينا كجيل نعيش الحاضر وننعم بمعطياته أن نحافظ على مكتسبات هذا الوطن ، وأن نذود عن وحدته ومقدراته بالروح والدم والمال ، وأن نأخذ على يد كل مارق يحاول الإساءة لهذا الوطن أو إهدار مقدراته ومكتسباته . وقال في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني ال 84 للمملكة " تتوالى الذكريات في سجل التاريخ للأمم والشعوب ، ومن هذه الذكريات ما يخلده التاريخ عبرالعصور ، وتظل أيام المجد في أعمار الأمم نبراساً وشموساً ساطعة تُسْتَلهم منها العِبَرُ ، وتُسْتَمَدَّ منها العزائم ، وتزهو بها الشعوب ..ونحن في هذا الوطن الغالي لنا من هذه الأيام نصيب حينما يظللنا الأول من برج الميزان من كل عام حيث تُطل علينا ذكرى يوم توحيد هذا الوطن على يد المؤسس والموحد – غفر الله له – وهي ذكرىً ترمز لوحدة هذه البلاد ، وتعكس تلك الجهود الموشحة بالإيمان والصبر والعزيمة التي تحلى بها المؤسس ورجاله المخلصون .. فالكل منهم عاشق لتراب هذا الوطن .. ولأن الأهداف نبيلة ، والنوايا حسنة ، كان التوفيق من الله حليفهم .. تُظِلُّهم رحمات مباركة ،وتُقِلُّهم دعوات صالحة . وأضاف يقول : وإذا كانت عين التاريخ ترصد هذا الحدث بملامحه وبطولاته فإن الشعوب من حواليه ترقب هذه التضحيات وتلك الهمم التي تُبذل في سبيل الدين والوطن ، مؤكدا على إن تحقيق حُلُمَ هذه الوحدة الوطنية التي كانت في يوم من الأيام هاجس أولئك الرجال لم تكن عملاً تلقائياً وليد الصدفة ، وإنما هو ملحمة تاريخية استمرت عقوداً من الزمن صنعها الإخلاص والوفاء ، وسطرتها التضحيات .. وإن عظمة هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق لهذا الوطن تبد وجليَّةً واضحة بمقارنة هذا الواقع الفعلي الذي نعيشه في واقعنا الحاضرفي هذا الوطن بما فيه من مظاهر النماء والرخاء والأمن والأمان ورغد العيش مع واقع هذا الوطن لو لم تتحد أقاليمه في ظل ظروفها المناخية والجغرافية ومواردها الطبيعية .. وإن تَخَيُّلَنا لهذه المقارنة بعناصرها كفيل بإدراكنا لعظمة هذا الإنجاز .. وختم وكيل إمارة منطقة القصيم للشئون الأمنية بالقول " جدير بنا ونحن نعيش هذه الذكرى الغالية ىأن نستلهم العبر ، وأن نعي الدرس في سبيل وحدة هذا الوطن ليس تراباًفقط وإنما أيضاَ أفكاراً ومبادئ .. فلا غير هذا الدين القويم نبتغي ، ولا لغير هذا الوطن ننتمي .. ولن نستمع لناعق يهذي ملئ قلبه بالحقد الدفين ، ولن تخيفنا الأقلام الحاقدة ، ولا الأصوات الحاسدة .. فالله حسيبنا وهو نعم المولى ونعم النصير .. وسيظل هذا الوطن متحداً في معتقده ومجتمعه عزيزاً في اقتصاده منتصراً في دينه ولو كره الكارهون .. وستظل هذه الذكرى المجيدة محل تقدير أبناء هذا الوطن جيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . //انتهى // 15:33 ت م NNNN تغريد