أكدت المملكة العربية السعودية أن السياسات الطائفية والتدخل لمحاولة مسخ الهوية والاستبداد السياسي والقمع، كلها عوامل أدت إلى إرساء أرضية خصبة تنامى فيها الإرهاب العابر للحدود والقارات الذي نشهده اليوم، والذي تمثل "داعش" أحد شواهده ، مبينة أن ما تقوم به "داعش" من أعمال إرهابية وحشية لا يمت إلى الإسلام بصلة والإسلام منه براء. وجددت المملكة ترحيبها بقيام الحكومة العراقية الجديدة وتأمل أن تنتهي اللمسات الأخيرة لتشكيلها بشكل يضمن الشمولية والتوازن السياسي الذي يمكنها من مواجهة التحديات السياسية والأمنية الخطيرة ، حيث آن للعراق أن يستعيد عافيته ومن الواجب على المجتمع الدولي ألا يفوت هذه الفرصة ليقدم له المساعدة لإيجاد البيئة المناسبة لنجاح الإصلاح السياسي وتكريس قواعد العدالة والمساواة". كما جددت التأكيد على أنها ستواصل جهودها لنصرة الأشقاء في العراق وتقديم العون لهم في كل مجال حتى يسترد عافيته ويمارس دوره الطبيعي والتاريخي مع أشقائه من الدول العربية. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير عبدالله بن يحيى المعلمي الليلة الماضية أمام مجلس الأمن حول العراق، رحب في بدايتها بمعالي وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري وحضوره هذا الاجتماع وشكره على كلمته، كما شكر المبعوث الخاص للأمين العام نيكولاي مالدنوف على إحاطته القيمة. وقال السفير المعلمي:" منذ أن بدأ العراق أولى خطواته نحو الابتعاد عن الإقصاء والطائفية، وتوجه نحو صد التدخل الأجنبي في شؤونه ونحو العودة إلى محيطه العربي وأشقائه، بادرت المملكة العربية السعودية إلى الترحيب به، ومدت يد العون إلى الشعب العراقي الشقيق ، وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن تقديم تبرع مقداره (500) خمسمائة مليون دولار إلى الأممالمتحدة لتصرف منه على المتضررين واللاجئين والنازحين من أبناء الشعب العراقي بمختلف فئاتهم العرقية والدينية والمذهبية ". وأكد أن السياسات الطائفية والتدخل لمحاولة مسخ الهوية والاستبداد السياسي والقمع، كلها عوامل أدت إلى إرساء أرضية خصبة تنامى فيها الإرهاب العابر للحدود والقارات الذي نشهده اليوم، والذي تمثل "داعش" أحد شواهده، مشيراً إلى أن ما تقوم به "داعش" من أعمال إرهابية وحشية لا يمت إلى الإسلام بصلة والإسلام منه براء. وقال :" أذكر مجلسكم الموقر بما ورد عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود محذراً المجتمع الدولي من مغبة خطر الإرهاب الذي لا تحده جغرافيا ولا ينتمي إلى دين أو وطن أو ثقافة بعينها مما يتطلب أن تكون لنا رؤية جماعية وأهداف محددة تنطلق من خلالها الجهود الرامية للتصدي للإرهاب ودحره، حيث كان التحرك السريع من حكومة المملكة ودعوتها لعقد اجتماع جدة قبل أسابيع قليلة والبيان الصادر عن هذا الاجتماع تعبيرا عن العزم على المضي قدماً في هذا الصدد، وأشكركم على مشاركتكم بالدور القيادي الذي اضطلعت به المملكة في هذا المجال". // يتبع // 00:10 ت م تغريد