تنطلق غداً، أولى ورش برامج تنمية "مهارات الاتصال في الحوار مع الجار", التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتشمل تنفيذ 22 برنامجاً تدريبياً للرجال والنساء، في 11 منطقة من مناطق المملكة . ويهدف البرنامج الذي ستتولى تنفيذه أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، ضمن مبادرة وزارة الشؤون الاجتماعية التواصل مع الجار "جاري"، إلى تأهيل موظفي وموظفات مراكز ولجان التنمية والخدمة الاجتماعية في الأحياء، على تخطيط وتنفيذ برامج تنمية التواصل بين جيران الحي، وتقوية الروابط الاجتماعية بين الجيران, كما يهدف إلى ابتكار البرامج والأنشطة الاجتماعية والأسرية التي توثق الصلة بين الجيران في الحي الواحد، ووضع خطط للمبادرات وآليات تنفيذها ، وتحديد آليات تنفيذ الأفكار المميزة والجهات المنفذة. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن المشروع يمثل نموذجاً للتعاون وتكامل الأدوار بين وزارات وقطاعات الدولة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بما يحقق المصلحة العامة, مقدماً شكره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ولوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان، على إتاحة الفرصة للمركز لتنفيذ هذا المشروع، الذي سيعزز من نشر ثقافة الحوار بين الجيران في الأحياء السكنية، وكيفية اكتسابها وتوظيفها في الحياة العملية بأسلوب تدريبي عملي وأسلوب تفاعلي لتحقيق الأهداف المنشودة من المشروع . وأبان أن المركز حرص على أن تكون ورش التدريب موجهة لجميع شرائح المجتمع المتخصصين في الشأن الاجتماعي, حيث سيتم خلال البرنامج تحديد مفهوم الجار وأبعاده، وإبراز العلاقة مع الجار وحقوقه من منظور إسلامي، وتحديد أنواع الجيران، وبيان كيفية التعامل مع الجيران، إضافة إلى التطبيق العملي لمهارات الاتصال الفعّال مع الجار والتطبيق العملي لحل المشكلات في الاتصال والحوار. وأشار الدكتور السلطان إلى أن المشروع يأتي امتداداً للدور الحيوي الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في تعزيز التنمية الاجتماعية وتطوير أنشطتها لتغطية حاجات المجتمع المتزايدة, إلى جانب تنفيذ برامج التنمية وخططها، والتي تعمل على تحقيق النمو والتطور والاستقرار الاجتماعي للمجتمع، ويمثل اهتمام الوزارة وسعيها في تحقيق ونشر المفهوم الإسلامي بحقوق الجار والعمل على وقايته من عوامل الضعف والتفكك، من خلال مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية. وأكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني, على أهمية البرنامج الذي يأتي انطلاقا من أهمية الجار وحسن الجوار في بناء النظام الاجتماعي الإسلامي وأثره البالغ في تقوية وتوثيق الروابط الاجتماعية، حيث سيعتمد البرنامج التدريبي على إكساب المتدربين مهارات علمية في الاتصال مع الجار، وبيان الحقوق والواجبات تجاه الجيران, والتي من شأنها تحقيق التلاحم والترابط في المجتمع الواحد للوصول إلى مجتمع متآلف ومترابط.