نفذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مؤخرا برنامجه التدريبي «الحوار من أجل السلام» لمنسوبي لجنة الدعوة في إفريقيا، وذلك في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، وبمشاركة 43 داعياً وطالب علم يمثلون 40 دولة إفريقية. وتضمن البرنامج التدريبي تغطية العديد من الجوانب المهمة التي تعزز أهمية قيم الحوار في تحقيق السلام، إضافة إلى تطبيقات عملية على مهارات الاتصال في الحوار، وإجادة فنون التواصل الايجابي مع المحيطين الاجتماعي والثقافي، وإكساب المشارك مهارة التواصل بالحوار، ومهارة الإنصات الفعال، وتعريف المشارك بأخلاق الحوار ودوره في التعامل مع الخلافات. بدوره قدم نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان شكره وتقديره لمستشار خادم الحرمين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد على جهوده في تطوير أعمال لجنة الدعوة والدور العظيم التي تقوم به من اجل توثيق الصلة بين الدعاة والمختصين بالعلوم الشرعية في أفريقيا والمملكة، مثمنا دور اللجنة في دعم العمل الإسلامي في افريقيا ونشاطاتها المميزة والمثمرة في المجالات التعليمية والتربوية والدعوية. وأكد السلطان، على أهمية الحوار في تعزيز السلام والتعايش المشترك، وتطور المجتمعات ونموها وبين في حديثه حول أهمية برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام، أن الحوار يقود إلى التفاهم، ويحقق التعايش والسلم الاجتماعي ويؤدي إلى تطوير برامج التنمية للمجتمع موضحا أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نفذ العديد من الأنشطة، التي تسهم في خدمة وتعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الشعوب من خلال طرح القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات بالحوار يتحقق التعايش والاحترام ونبذ العنف والتطرف ويعزز دور الأسرة والأخلاق من خلال الوسطية والاعتدال والتنشئة السليمة. وعبر المشاركون عن شكرهم لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على الدورة التدريبية وعلى المعلومات القيمة التي حصلوا عليها، وتمنياتهم بنقل التجربة إلى بلدانهم، وتحويلها إلى برامج أعمال واقعية، وفي ختام اللقاء قام نائب الأمين العام للمركز بتسليم شهادات الحضور والمشاركة في الدورة التدريبية لجميع المشاركين في البرنامج، كما تسلم المشاركون الحقائب التدريبية التي تضم عددا من الكتب المتخصصة في ثقافة الحوار.