اختتمت في الرياض اليوم أعمال ورشة عمل (دور القطاع الهندسي في حماية النزاهة ومكافحة الفساد)، التي نظمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين، بحضور أكثر من (107) مشاركين من ذوي الاختصاص في مجال القطاع الهندسي من الهيئة السعودية للمهندسين، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومجلس الغرف السعودية. وأوضح معالي نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية النزاهة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر خلال أن مثل هذه الفعاليات تأتي في إطار تنفيذ ما نصت عليه الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، المتمثل في إبداء مرئيات الهيئات المهنية والأكاديمية حول الأنظمة الرقابية والمالية والإدارية، وتقديم مقترحاتهم حيال تطويرها وتحديثها. من جانبه لفت نائب رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن حسن العفالق الانتباه إلى أن جهود "نزاهة" وحدها لم تعد كافية، وأن الحاجة باتت ضرورية إلى مشاركة وتعاون جميع فئات المجتمع، مؤكداً أن مجلس الغرف السعودية يستشعر ذلك ويعيه تماماً، لذا يشارك في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي من شأنها مكافحة الفساد وتعميم مبدأ النزاهة. من جهته وصف رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد بن ناصر الشقاوي القطاع الهندسي في المملكة بحجر الزاوية في جميع المشاريع التنموية في الوطن، مشدداً على دوره في حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وناقش المشاركون بالورشة ظاهرة الفساد في القطاعات الهندسية وآثاره، والأضرار المترتبة عليه وسبل الحد منه، إضافة إلى المقترحات التي تسهم في مكافحة الفساد في العقود الهندسية، وتطوير دور القطاع الهندسي، وتحسين مستوى تنفيذ المشاريع الحكومية. مما يذكر أن الورشة ركزت على ضرورة حضور الشفافية لمكافحة الفساد، وترسيخ مبادئ النزاهة والأمانة، ومد جسور التواصل والتعاون بين الهيئة والقطاعات المختلفة في مجال تعزيز مفهوم النزاهة وحمايتها وتعميمها.