أكد رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أن الجميع يطمح في إستعادة مصر لدورها التاريخي في الريادة، وأن يكون لها دور أساسي في المنطقة وأن تلبي احتياجات أبنائها في الحياة الكريمة الحرة الآمنة. وقال محلب في كلمته اليوم خلال مؤتمر " مصر طريق المستقبل لوضع رؤية إقصادية للتنمية " : " إن الرؤية الواضحة والتخطيط السليم أساس تقدم الدول، مبينًا أن وجود إطار عام متكامل الرؤية أمر لابد منه، فعملية التنمية عملية متكاملة يتشابك فيها الإقتصاد مع العدالة الإجتماعية، ويتقاطع مع النظام السياسي والأمن القومي وكفاءة المؤسسات. وشدد على أن أولويات الحكومة بالنسبة للسياسة الداخلية هي إقامة نظام سياسي ديمقراطي سليم مبني على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة، والفصل بين السلطات، ودمج كل فئات وتيارات المجتمع المصري، واحترام مبادىء حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة وسيادة القانون، ومدنية الدولة، وعدم الزج بالدين في السياسة، ودعم اللا مركزية وتمكين المجتمع المحلي من صنع وتنفيذ القرار، وتقوية دور المؤسسات والمجتمع المدني. وفيما يتعلق بالأمن القومي والإستقرار السياسي قال : " إن رؤية الحكومة المصرية في هذا الإطار هو أن تكون مصر ذات سيادة وهيبة وأن يعود الأمن والإستقرار للشارع المصري، وأن نقضي على الإرهاب ونتصدى لمحاولات اختراق الأمن القومي المصري مع تفعيل اجراءات العدالة الإنتقالية ". وأشار محلب إلى السياسة الخارجية لبلاده تتمثل في أن تستعيد مصر ريادتها، ودورها الإقليمي والدولي مع احترام سياسة الدولة المصرية، وحرية قرارها وتعظيم مصالحها، قائلاً : " إن هذه الرؤية تبنى على ثوابت محددة وهي الإنفتاح على كل دول العالم وأقاليمه ومد الجسور مع الكيانات، مع تحقيق التوازن في هذه العلاقات، فضلاً عن إقامة العلاقات الإقتصادية الدولية على مبادىء التعاون والتنمية والشراكة والتكافؤ وتبادل المصالح، إضافةً إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على حقوق مصر المائية، والإستفادة من القوة الناعمة المصرية ".